افتتاح الدورة 61 من ‘صالون القاهرة’ برعاية وزير الثقافة

صالون القاهرة في دورته الحادية والستين

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، فعاليات الدورة الحادية والستين من “صالون القاهرة”، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة برئاسة الدكتور أحمد نوار، وبمساعدة نائب الرئيس الفنان الدكتور أشرف رضا وأعضاء مجلس الإدارة، بمشاركة الدكتور محمود حامد كقوميسير للصالون. يأتي هذا الحدث بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش. ويحمل عنوان “المغامرون في الفن التشكيلي” هذا العام، مما يؤكد على دور الفنانين التشكيليين في استكشاف آفاق جديدة تثري المشهد الفني في مصر والعالم العربي. تقام فعاليات الصالون في قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، وتستمر حتى 15 أكتوبر 2025.

المعرض الفني التاريخي

أشار وزير الثقافة إلى أن “صالون القاهرة” يمثل قيمة خاصة في الذاكرة الثقافية المصرية، كونها واحدة من أقدم المعارض الفنية في مصر والوطن العربي، حيث يشهد تطور الحركة التشكيلية على مدار أكثر من مئة عام. وبيّن أن التزام جمعية محبي الفنون الجميلة باستمرار هذا المعرض العريق يعد تأكيدًا على إيمانها بأهمية الفنون التشكيلية في تعزيز الهوية الثقافية وبناء الوعي المجتمعي. فاهتمام المجتمعات بالفنون يجسد تقدمها ويساهم في الحفاظ على هويتها الثقافية.

وتحدث وزير الثقافة عن أهمية دعم مثل هذه الفعاليات الجادة، لإحياء الحوار الإبداعي بين الفنانين وعشاق الفنون، وكذلك لدعم المواهب الواعدة في تقديم أعمالها الفنية المتميزة. هذه المواهب والإبداعات الجديدة تسهم في تعزيز الحركة الفنية التشكيلية وإثرائها.

وفي تصريحات الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أكد أن التعاون المستمر بين القطاع وجمعية محبي الفنون الجميلة يعكس العناية بفعاليات كانت لها بصمة واضحة على الساحة الفنية في مصر. ولم يبخلوا في تقديم الدعم اللازم لهذا المعرض التاريخي الذي احتضن في بدايته رواد الحركة التشكيلية، الذين ساهموا في إرساء هوية الفن التشيكي في بلادهم.

يعتبر “صالون القاهرة” النشاط الفني الأول في مصر والوطن العربي بعد المبادرة التي أطلقها الأمير “يوسف كمال” لتأسيس أول مدرسة للفنون الجميلة في مصر عام 1908. وقد انطلق المعرض الأول في 15 أبريل 1921 تحت رعاية “دار الفنون والصنايع المصرية”، وتم افتتاحه من قبل الزعيم سعد زغلول، بمشاركة لفيف من رواد الفن التشكيلي المصري، مثل محمود مختار ومحمود سعيد وغيرهم.

وفي أبريل من عام 1922، افتتاح الصالون الثاني برعاية الأميرة “سميحة حسين”، بينما أقيم الصالون الثالث من قبل جمعية محبي الفنون الجميلة عام 1923، ليؤكد العزيمة المستمرة للمحافظة على تاريخ الفن التشكيلي وجودة الأعمال الفنية عبر الأجيال. ومع مرور أكثر من مئة عام على تأسيس الجمعية، يظل القائمون عليها ملتزمين بالاستمرار في إحياء هذا المعرض الجامع لأهم الفنانين والمبدعين في التاريخ الثقافي المصري.