سعر الذهب يشهد ارتفاعا متتاليا لليوم الرابع على التوالي مدعوما بضعف قيمة الدولار الأمريكي

ارتفع سعر الذهب لليوم الرابع على التوالي، مدعوماً بمستوى الدولار المتراجع، وتوقعات انتهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، إضافة إلى تدفق البيانات الاقتصادية التي تعزز فرص خفض الفائدة الأميركية في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفاع الذهب مع تراجع الدولار وتعزيز توقعات خفض الفائدة

شهد الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 0.4% ليصل إلى 4142.70 دولار للأوقية، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 23 أكتوبر، وترافقت هذه الزيادة مع صعود العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.8% إلى 4149.20 دولار للأوقية، في ظل تراجع مؤشر الدولار للجلسة الخامسة على التوالي، مما زاد جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.

تأثير الإغلاق الحكومي وانعكاساته على الأسواق المالية

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تسوية لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، هذا الاتفاق الذي أنهى حالة الجمود التي عطلت مساعدات غذائية لملايين المواطنين وأوقفت رواتب مئات الآلاف من موظفي الحكومة، كما أرهقت قطاع الطيران، بانتظار اقرار المجلس النواب والتوقيع النهائي من الرئيس الأميركي، وهو ما يعزز ثقة الأسواق ويسهم في استقرار الأداء الاقتصادي.

توقعات خفض سعر الفائدة وتأثيراتها على سعر الذهب

أظهرت أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة سي.إم.إي، ارتفاع توقعات متداولي الأسواق إلى 68% بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وهو السيناريو الذي يدعم الطلب على الذهب الذي يستفيد عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وحالة عدم اليقين الاقتصادي، خصوصاً مع تصريحات عضو المجلس ستيفن ميران التي أشارت إلى ملائمة خفض أكبر بحوالي 50 نقطة أساس في ديسمبر بسبب تراجع التضخم وارتفاع البطالة.

حركة المعادن النفيسة الأخرى في الأسواق العالمية

شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متباينة، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 51.29 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1583.10 دولار، واستقر البلاديوم عند 1443.56 دولار، مما يعكس تأثر هذه المعادن بتقلبات السوق وتغيرات أسعار الفائدة والسياسات الاقتصادية العالمية.