سعر الذهب يشهد استقرارا ملحوظا وسط ترقب كبير لتقارير أوبك ووكالة الطاقة الدولية

استقرت أسعار النفط بعد ثلاثة أيام من المكاسب المتتالية، حيث يترقب المستثمرون صدور تقارير جديدة ستكشف عن توقعات توازنات سوق النفط العالمية حتى عام 2026، وسط تقلبات ملحوظة في أسواق الخام. وتداول خام “برنت” قرب 65 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.7% يوم الثلاثاء، بينما استقر خام “غرب تكساس” الوسيط تحت مستوى 61 دولاراً للبرميل، مع ترقب تأثير التغيرات في المعروض والطلب العالمي على الأسعار.

توقعات سوق النفط العالمي ومستقبل توازن العرض والطلب

شهد الفارق الفوري لعقود خام “غرب تكساس” الوسيط تراجعًا ملحوظًا، حيث بلغ فرق السعر بين أقرب عقدين 5 سنتات فقط، ما يبرز ضعف هيكل الأسعار الصعودي المعروف بـ “باكورديشن” (backwardation)، مما يعكس توقعات بزيادة الإنتاج والضغط على أسعار النفط في السوق الفورية. وتعكس هذه المؤشرات تحركات المنتجين الرئيسيين في سوق النفط، خصوصًا بعد قرار “أوبك” وحلفائها، بمن فيهم روسيا، بإعادة تشغيل الطاقة الإنتاجية تدريجيًا، مما يزيد من المعروض العالمي.

تأثير تقارير “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية على سوق النفط

من المتوقع أن يصدر تقرير “أوبك” الشهري لتحليل السوق النفطية في وقت لاحق يوم الأربعاء، متضمناً توقعات دقيقة حول مستويات الإنتاج والطلب حتى عام 2026، إلى جانب تقييم تأثير السياسات النفطية الحالية. بالإضافة إلى ذلك، ستنشر “وكالة الطاقة الدولية” تقريرها السنوي عن الطاقة، والذي ينتظر أن يقدم رؤى مهمة حول الاتجاهات المستقبلية لسوق النفط والطاقة، مع التركيز على معدلات الإنتاج، وفائض المعروض، وتحديات الطلب العالمي.

مخاطر فائض المعروض وتأثيرها على أسعار النفط العالمية

تواجه أسعار النفط تحديات واضحة نتيجة لمخاوف تشكل فائض كبير في المعروض خلال الفترة القادمة، إذ تشير التقديرات إلى أن السوق قد يشهد فائضاً قياسياً في الإنتاج العام المقبل، مما قد يضغط على الأسعار ويدفعها نحو الانخفاض. وحذرت عدة بنوك استثمارية، من بينها “غولدمان ساكس غروب”، من استمرار ارتفاع المخزونات النفطية العالمية، ما يضاعف من مخاطر تشبع السوق ويؤثر سلبًا على الاستقرار السعري لمستقبل النفط الخام.

دور الإنتاج والطلب العالمي في تحديد مسار أسعار النفط

تشير التحليلات الحالية إلى أن زيادة الإنتاج من خارج تحالف “أوبك+”، إلى جانب إعادة تشغيل الطاقة الإنتاجية داخل التحالف، تؤدي إلى زيادة المعروض، بينما يظل الطلب العالمي على النفط يتأثر بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية حول العالم. ويبقى مراقبو السوق في انتظار تطورات الطلب، خاصة مع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، لتحديد مدى قدرة السوق على امتصاص الفائض ومن ثم تحقيق الاستقرار في أسعار النفط.