530 ريال يمني لشراء دولار واحد، رقم يعكس حجم الكارثة الاقتصادية التي تواجه اليمن، حيث وصل راتب الموظف الحكومي إلى ما يعادل وجبة غداء بسيطة في مطعم أوروبي متوسط، ومع استمرار تأخر الحلول، تتفاقم معاناة نحو 30 مليون يمني يعيشون في ظل انهيار اقتصادي وشيك يهدد استقرار البلاد.
تحديات استقرار سعر صرف الريال اليمني وسط أزمة اقتصادية متفاقمة
رغم الجهود المبذولة من البنك المركزي اليمني بصنعاء للحفاظ على ثبات أسعار الصرف، إلا أن الأزمة ما تزال قاسية، حيث استقرت أسعار الدولار رسمياً عند 530.50 ريال منذ صباح الأربعاء، إلا أن السوق السوداء تعكس واقعاً مختلفاً به ارتفاعات متكررة، مما يجعل السكان يتساءلون عن مدى استمرار هذا الاستقرار، وفي ظل ذلك، تجد العديد من الأسر اليمنية نفسها تضطر لخفض وجباتها الغذائية الأساسية بسبب تداعيات ضعف القوة الشرائية.
أسباب وأبعاد أزمة العملة اليمنية منذ انقسام البنك المركزي
منذ الانقسام الذي وقع في 2016، عاشت العملة اليمنية أزمة مستمرة تتعمق بفعل الحرب الدائرة، ونقص العملة الصعبة، وانهيار إنتاج النفط، ما أدى إلى تدهور حاد في قيمة الريال، ويشبه هذا الانهيار إلى حد بعيد الأزمة التي تعرضت لها العملة اللبنانية في التسعينيات، وفق محللين اقتصاديين يتوقعون استمرار تدهور الوضع ما لم يتم التوصل إلى حلول سياسية عاجلة.
تعليقات