تراجع سعر الذهب عالمياً يتزامن مع خفض وزارة الطاقة لأسعار المشتقات النفطية في سوريا في أثر واضح على الأسواق

أعلن وزير الطاقة، محمد البشير، عن إصدار قرار جديد لتحديد أسعار مخفضة للمشتقات النفطية، بما يشمل البنزين، المازوت، أسطوانة الغاز المنزلي، وأسطوانة الغاز الصناعي، وذلك استنادًا إلى القرار الرئاسي رقم “9” لعام 2025 وأحكام المرسوم رقم “150” لنفس العام، في خطوة تهدف إلى تخفيف العبء المالي على المواطنين وتحفيز الاستخدام الأمثل للطاقة مع اقتراب موسم الشتاء.

وبموجب القرار الجديد، أصبحت الأسعار على النحو التالي:

  • البنزين أوكتان 90: 0.85 دولار أمريكي للتر الواحد (ما يعادل 10,030 ليرة سورية).
  • المازوت: 0.75 دولار أمريكي للتر الواحد (ما يعادل 8,100 ليرة سورية).
  • أسطوانة الغاز المنزلي (12 كغ): 10.5 دولارات أمريكية للأسطوانة (ما يعادل 113,400 ليرة سورية).
  • أسطوانة الغاز الصناعي (16 كغ): 16.8 دولارًا أمريكيًا للأسطوانة (ما يعادل 181,440 ليرة سورية).

تم تحديد الأسعار الرسمية وفق سعر صرف الدولار الحالي في السوق المحلية يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، على أن يبدأ تنفيذ القرار اعتبارًا من الأربعاء 12 نوفمبر، مع إلغاء كافة القرارات السابقة التي تتعارض مع أحكام هذا القرار.

يأتي هذا الإجراء ضمن خطة حكومية شاملة لإصلاح قطاع الطاقة، حيث أكد مصدر رسمي في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) وجود استراتيجية لتحسين أسعار المحروقات وتنظيم سوق المشتقات النفطية، بما يحقق التوازن بين الاستهلاك الوطني واحتياجات التنمية الاقتصادية.

تأثير القرار على سوق المحروقات وأسعار الغاز والكهرباء في سوريا

وفي منشور على منصة “إكس”، أوضح وزير الطاقة أن القرار يهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام الموارد وتحقيق استدامة في قطاع الطاقة، مع مراعاة تخفيف الأعباء المعيشية للمواطنين في ظل التحديات الاقتصادية وفصل الشتاء القادم، خاصة بعد الارتفاعات السابقة في أسعار المواد البترولية المعلنة من قبل الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (سادكوب)، والتي تضمنت:

  • بنزين 90 أوكتان بسعر 1.1 دولار أمريكي (12,870 ليرة سورية).
  • المازوت بسعر 0.95 دولار أمريكي (11,120 ليرة سورية).
  • بنزين أوكتان 95 بسعر 1.23 دولار أمريكي (14,400 ليرة سورية).
  • أسطوانة الغاز المنزلي بسعر 11.8 دولار أمريكي (138,000 ليرة سورية).
  • أسطوانة الغاز الصناعي بسعر 18.88 دولار أمريكي (221,000 ليرة سورية).

ويأتي هذا التعديل بعدما شهدت الكهرباء في البلاد جدلاً واسعًا بسبب رفع تعرفة استهلاك الكهرباء في نهاية أكتوبر، حيث شمل القرار جميع المشتركين والقطاعات التي كانت معفاة جزئيًا أو كليًا من التقنين، مما أثار مخاوف من أثره على دخل المواطنين.

تحديات تعرفة الكهرباء وتأثيرها على معيشة المواطن السوري

وأكد عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك، أن ارتفاع تعرفة الكهرباء لم يراعِ مستوى دخل المواطن السوري الذي لم يتجاوز في أغلب الأحيان مليون ونصف ليرة سورية شهريًا، حيث قد تصل فاتورة الكهرباء إلى نحو 300 ألف ليرة، أي ما يعادل ثلث الدخل الشهري، مما يضع ضغوطًا مالية إضافية على الأسر. وأضاف أن أي زيادة في أسعار الطاقة، سواء للبنزين أو المازوت أو الكهرباء، تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على تكلفة المعيشة، مما يزيد من التحديات التي تواجه المستهلكين وسط الأزمات الاقتصادية الحالية.