تراجع سعر الفائدة يدفع المركزي لبيع أذون خزانة بقيمة 1.155 مليار دولار وتأثيرات متوقعة على سعر الذهب في الأسواق

كتب : منال المصري

نجح البنك المركزي المصري في بيع أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل عام خلال عطاء اليوم، حيث بلغت الحصيلة 1.547 مليار دولار، متجاوزة الهدف المخطط له بزيادة تقدر بـ 47 مليون دولار.

تراجع سعر العائد على أذون الخزانة بالدولار وتأثير السياسة النقدية الأمريكية

أظهرت بيانات البنك المركزي تراجع سعر العائد على أذون الخزانة في هذا العطاء بنحو 0.501% ليصل إلى 3.749%، مقارنة بـ 4.25% في العطاء السابق الذي أُقيم في يونيو الماضي، ويُعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة في اجتماعاته الأخيرة التي عقدت في سبتمبر وأكتوبر، الأمر الذي أثر إيجابياً على تكلفة الاقتراض بالدولار، ورفع جاذبية أذون الخزانة المصرية للمستثمرين.

آلية إعادة الطرح وأثرها على السيولة الحكومية

تمثل عملية طرح أذون الخزانة اليوم جزءًا من إعادة طرح أذون سابقة حان موعد استحقاقها، مما يضمن تجديد السيولة المالية للحكومة، ويعزز من قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية دون الحاجة إلى الاعتماد على مصادر تمويل خارجية مكلفة، ويأتي ذلك في إطار استراتيجية البنك المركزي للحفاظ على استقرار أدوات الدين العامة وتقليل مخاطر التمويل.

تاريخ عطاءات أذون الخزانة بالدولار واليورو

منذ عام 2012، يتبع البنك المركزي المصري سياسة ثابتة بإعادة طرح 6 عطاءات لأذون خزانة مقومة بالدولار خلال العام، وذلك بالتزامن مع مواعيد استحقاق كل أذون بشكل دوري، مما يعكس انتظام الإدارة المالية للدولة ومرونتها في التعامل مع الالتزامات المالية، بالإضافة إلى ذلك، يقوم المركزي بطرح عطاءين سنويين لأذون خزانة مقومة باليورو، يتم تنظيمهما في شهري أغسطس ونوفمبر، في خطوة تهدف إلى تنويع مصادر التمويل وجذب المستثمرين الأوروبيين.