ارتفاع سعر الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين مع تجاوز الأونصة 4100 دولار وسط تصاعد الطلب العالمي وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وتأثير البيانات الاقتصادية المهمة

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال ما يقارب ثلاثة أسابيع، مدعومة بتزايد التوقعات التي تشير إلى خفض جديد لأسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر، بالإضافة إلى مؤشرات إيجابية على اقتراب انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي. سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 4149 دولارًا للأونصة، بعد أن بدأ التداول عند 4116 دولارًا، ويتداول حاليًا عند 4134 دولارًا للأونصة.

شهد الذهب ارتفاعًا متواصلًا للجلسة الخامسة على التوالي بشكل تدريجي دون قفزات كبيرة، لكنه حافظ على استقراره فوق مستوى 4000 دولار للأونصة، ما ساهم في تعزيز الزخم الصاعد لاختراق مستوى 4100 دولار للأونصة، بحسب تقارير جولد بيليون.

بيانات الاقتصاد الأمريكي وتأثيرها على سوق الذهب

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي مساء الاثنين على مشروع قانون تمويل جديد لإنهاء أطول إغلاق حكومي في التاريخ استمر 41 يومًا، حيث سيناقش مجلس النواب المشروع يوم الأربعاء، مع توقع موافقة الأغلبية الجمهورية. هذا التطور ساهم في تذبذب معنويات المستثمرين، الذين حافظوا على تفضيل الذهب كملاذ آمن رغم زيادة الإقبال على الأصول ذات المخاطر المرتفعة مع اقتراب نهاية الإغلاق الحكومي.

تسبب استمرار الإغلاق في تأجيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية، مما زاد حالة عدم اليقين في الأسواق، وعزز الطلب على الذهب كأداة للحفاظ على القيمة. في الوقت ذاته، أظهرت بيانات حديثة خسارة الاقتصاد الأمريكي لوظائف في أكتوبر، وانخفاض ثقة المستهلك إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف، ما يضاعف الضغوط على المستثمرين.

توقعات خفض أسعار الفائدة ودورها في دعم أسعار الذهب

تتجه الأسواق الآن إلى احتمال بنسبة 64% لخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل في ديسمبر، مقارنة بتوقعات كانت تبلغ 90% قبل خفض سبتمبر. هذه التوقعات تعزز من جاذبية الذهب، الذي شهد ارتفاعًا طفيفًا في التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي خلال الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر.

أداء الذهب المحلي وتأثير سعر الأونصة العالمي على السوق المصري

شهد الذهب المحلي عيار 21 ارتفاعًا ملحوظًا، حيث افتتح تداولات اليوم عند 5520 جنيهًا للجرام، وتداول عند 5530 جنيهًا مع كتابة التقرير، مستفيدًا من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي واستقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق. تجاوز الذهب المحلي مستوى 5500 جنيه للجرام ليبني قاعدة سعرية قوية تستند إلى التحركات العالمية والعملات، مستهدفًا مستوى 5550 جنيهًا في المدى القريب.

مستقبل أسعار الذهب وفرص الاستثمار

مع الاستمرار في ارتفاع سعر الذهب العالمي فوق المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة، والاقتراب من مستوى 4150 دولارًا، يستمر الذهب في جذب المستثمرين الباحثين عن الأمان وسط بيئة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي الأمريكي. يدعم هذا الاتجاه فرص الاستثمار في الذهب كأصل استراتيجي، خصوصًا مع توقعات تشديد السياسة النقدية ومحطات متعددة في الأسواق العالمية والمحلية.