تراجع سعر الذهب وسط تقلبات أسواق النفط مع استقرار سعر برنت عند 63 93 دولارا للبرميل

تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة في الأسواق الآسيوية اليوم، مما حد من المكاسب التي سجلتها في الجلسة السابقة، حيث طغت المخاوف المتعلقة بزيادة المعروض النفطي العالمي على التفاؤل الذي يكتنف إمكانية التوصل إلى حل لأزمة إغلاق الحكومة الأمريكية، ما أثر بشكل واضح على توجهات المستثمرين في سوق النفط الخام.

وتشهد العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بلغ 13 سنتًا، أي بنسبة 0.2%، لتسجل 63.93 دولارًا للبرميل، بينما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 13 سنتًا أيضًا، ليصل إلى 60 دولارًا للبرميل، وهو ما يعكس حالة الترقب والقلق وسط المستثمرين بسبب عوامل العرض والطلب المتغيرة على مستوى الأسواق العالمية.

تأثير زيادة المعروض على سوق النفط العالمي

تعد زيادة المعروض من النفط أحد أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على الأسعار، خاصة مع الإمدادات المستمرة من الدول المنتجة، إضافة إلى توقف بعض الاتفاقات المتعلقة بخفض الإنتاج، مما يجذب الانتباه إلى مدى قدرة السوق على استيعاب الكميات المتوافرة دون أن يتسبب ذلك في هبوط حاد في الأسعار، ويتمثل ذلك في:

  • زيادة الإنتاج من حلفاء أوبك في مواجهة تعافي الطلب العالمي.
  • نماذج العرض والطلب التي تؤثر على استقرار أسعار النفط عالميًا.
  • دور القرارات السياسية والاقتصادية في بلدان الإنتاج المؤثرة.

دور الأوضاع السياسية الأمريكية في تقلبات أسعار النفط

تلعب الأزمة السياسية المتعلقة بإغلاق الحكومة الأمريكية دورًا محوريًا في تشكيل التحركات السعرية بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، حيث يُنظر إلى احتمالية إنهاء الإغلاق كعامل إيجابي قد يُحفز الاستهلاك والصادرات الصناعية، مما يدعم مستويات الطلب على النفط ويخلق بيئة أكثر استقرارًا للأسواق.

توقعات مستقبلية لأسعار خام برنت والخام الأمريكي

يظل المستقبل مفتوحًا أمام تقلبات أسعار النفط، مع استمرار متابعة المتعاملين للتطورات العالمية المتصلة بجانب العرض والطلب، إضافة إلى الأحداث الجيوسياسية، وتوقعات النمو الاقتصادي، حيث يترقب المستثمرون تحركات كبار المنتجين وقرارات أوبك التي قد تؤدي إلى تحولات في الأسعار، مما يستدعي مراقبة مستمرة للعوامل المؤثرة لضمان استراتيجيات استثمارية ناجحة.