في اليوم العالمي للسناجل نقاش عميق حول أسباب تردد البعض في خوض تجربة الارتباط حسب رأي استشاري نفسي متميز

تحتفل بعض البلدان في يوم 11 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للسناجل أو “يوم العزاب”، والذي يهدف لإتاحة الفرصة للشباب حتى يجدوا نصفهم الآخر، وبهذه المناسبة تستعرض بوابة دار الهلال مع طبيب نفسي أسباب إقلاع عدد ليس بقليل من الشباب عن الارتباط وطرق التعامل مع تلك المشكلة، وإليك التفاصيل:-

أسباب نفور الشباب من الارتباط

يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، إن هناك عدة أسباب تجعل بعض الأشخاص يترددون في الإقدام على خطوة الارتباط، ويمكن إجمالها في الآتي :-

الضغوط المادية وتأثيرها على اتخاذ قرار الزواج

– الظروف المادية قد تشكل عائقًا كبيرًا يدفع البعض لتأجيل الارتباط.

الخوف من العلاقات العاطفية

– يؤدي الخوف النفسي من العلاقات لدى بعض الفتيات والشباب جراء ما يسمعونه من كثرة حالات الطلاق، إلى إقلاعهم عن الزواج، ما يجعل فكرة الارتباط نفسها أمرًا مقلقًا للإقدام عليها.

أنماط الشخصيات المترددة في الارتباط

كشف الطبيب النفسي عن بعض الشخصيات التي تعاني التردد من خطوة الارتباط ومن أبرزهم :-

– الشخصية الوسواسية التي تتسم بالنمطية وصعوبة اتخاذ القرار، تجعل فكرة الزواج بالنسبة لها معقدة، خاصة بالنسبة للأشخاص متعددين الجوانب والذين يعانون من اضطراب داخلي وصعوبة في الحسم، ما يجعل السيطرة على قراراتهم صعبة ويزيد من تعقيد القرار بشكل كبير.

– الخوف من تحمل المسؤولية يعد من العوامل الرئيسية وراء تردد بعض الشخصيات الاعتمادية، حيث تميل إلى الاتكالية وتعتمد بشكل كبير على الآخرين، مما يجعلها مترددة في اتخاذ القرارات المصيرية بنفسها.

نصائح لتعزيز الثقة والتغلب على المخاوف

كما نصح فرويز الشباب الخائف من فكرة الارتباط بأهمية دعم ثقته بنفسه والاهتمام بتحسين حالته المزاجية، وفي حال معاناة أحدهم من أمراض نفسية تعوق الارتباط مثل التردد المرضي أو الوساوس، فلا مانع من استشارة طبيب مختص، حيث يقدم عدة جلسات نفسية لمساعدة الشخص على تجاوز أزمته وجعل فكرة الارتباط أقل صعوبة بالنسبة له.

واختتم حديثه بأن كل شاب متردد في الزواج ينبغي عليه بدء مناقشات شاملة مع الطرف المناسب حول كافة تفاصيل الارتباط، وموازنة الأمور بين العقل والقلب، وتحليل التحديات والمخاوف الكامنة وراء ترددهما، وذلك من خلال التعامل مع الموقف تدريجيًا وبهدوء، مما يساعده على اكتساب الثقة، مشيرًا إلى أنه بعد خوض التجربة الفعلية تسير الأمور عادة بشكل طبيعي ومستقر.