مسؤولون أوروبيون والسعودية يحذرون إسرائيل من خطط ‘ضم الضفة الغربية’
تحذيرات أوروبية للسياستين الإسرائيلية والسعودية بشأن ضم أراض فلسطينية
حذر مسؤولون أوروبيون إسرائيل من المضي قدما في خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية ردا على إعلان بعض الدول الغربية اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وذلك بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية. وأفادت القناة الـ12 العبرية بأن الأوروبيين نقلوا رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى المسؤولين في تل أبيب، في أعقاب مناقشة الحكومة الإسرائيلية اتخاذ خطوات لفرض ما يسمى بـ”السيادة” على مناطق معينة من الضفة الغربية، وهو ما يعتبر تعزيزًا للاحتلال القائم بحسب المواثيق الدولية. وأوضح المسؤولون الأوروبيون لنظرائهم الإسرائيليين أنهم إذا كانوا يرغبون في تدمير ما تم بناؤه في منطقة الشرق الأوسط، فسيتحملون العواقب، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل حول هذه العواقب.
رسالة قوية من السعودية إلى تل أبيب
وفي سياق متصل، كشف التلفزيون الإسرائيلي عن أن السعودية وجهت تحذيرًا حادًا لإسرائيل عبر طرف دبلوماسي مجهول، محذرة من أن أي ضم للأراضي الفلسطينية، حتى وإن كان جزئيًا، سيعطل جهود التطبيع وقد يقوض اتفاقيات إبراهيم. يأتي هذا التحذير في وقت يشهد العالم تصويتًا حاسمًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ستصوت الدول الأعضاء على الاعتراف بالدولة الفلسطينية والمخطط الفرنسي السعودي لإقامتها. وقد أعرب عدد من الشخصيات السياسية السعودية خلال اتصال سري مع إسرائيل عن رفضها التام لأي خطوات ضم، حتى وإن كانت مقتصرة على غور الأردن. وتضمنت الرسائل الموجهة إلى تل أبيب التأكيد على أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى تداعيات بالغة وخطيرة على جميع الأصعدة.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن السعودية تتمتع بنفوذ اقتصادي وأمني كبير، فضلاً عن قدرتها على إغلاق المجال الجوي، وهو ما سيشعر به كل إسرائيلي يسافر إلى الخارج. وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الرسالة السعودية واضحة ومباشرة: أي خطوة ضم ستغلق الباب أمام أي اتفاقيات مستقبلية مع إسرائيل. حتى من حول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعربوا عن مخاوفهم من أن الضم قد يؤثر سلبًا على العلاقات بين واشنطن والدول العربية.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارًا بشأن الضم بعد لقائه المرتقب مع ترامب يوم الاثنين. وتفيد التقديرات بأن نتنياهو قد يمتنع عن اتخاذ خطوة الضم، وبدلاً من ذلك، سيكتفي بتصعيد الإجراءات ضد الفلسطينيين وفرنسا.