الولايات المتحدة تعلن موقفها من بغداد بعد العرض الروسي لتزويد العراق بأسلحة متطورة
أصدر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو تصريحاً هاماً خلال زيارته للعراق قبل يومين، حيث التقى وزير الدفاع العراقي، مؤكداً استعداد روسيا لتزويد العراق بتكنولوجيا عسكرية متطورة. ومن الواضح أن العراق بحاجة إلى التعلم من تجربة قطر، التي تواجه قيوداً في تسليحها الدفاعي الأمريكي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتهديدات القادمة من إسرائيل.
التعاون العسكري بين العراق وروسيا
في أعقاب التصريح الروسي والتفاهمات العسكرية الأولية بين العراق وروسيا، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً يؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم شركائها العراقيين، الذين يسعون لبناء دولة اتحادية مستقرة وذات سيادة. وقد أشار البيان إلى أن الجيش الأمريكي يوفر تكنولوجيا متطورة وخبرة كبيرة للأطراف العراقية، مُبرزاً أهمية أن تكون الولايات المتحدة هي الشريك المفضل في هذا المجال.
الشراكة الدفاعية الدولية
يتضح من الموقف الأمريكي أن هناك تسابقاً في تقديم الدعم العسكري والتكنولوجي للعراق. فالولايات المتحدة تتعهد بتعزيز قدرات القوات العراقية لتكون أكثر فعالية في مواجهة التحديات الأمنية. ويجعل هذا التعاون العراق في موقع أكثر انفتاحًا على دعم الأطراف الدولية المختلفة، سواء كانت من روسيا أو الولايات المتحدة. التعزيزات الروسية تأتي في وقت حرج، حيث يتعين على العراق أن يختار بين تطوير شراكات متعددة من أجل تأمين استقراره وأمنه، وهو ما يتطلب منه دراسة متأنية للخيارات المتاحة أمامه.
يمثل هذا التوجه نحو تنويع مصادر السلاح والتكنولوجيا العسكرية خطوة استراتيجية للعراق. فعلى الرغم من التاريخ الطويل للعلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، إلا أن الانفتاح على روسيا قد يجلب مزيدًا من الخيارات لصنع القرار العسكري العراقي. في ظل هذا التنافس الدولي على دعم العراق، ستكون الآثار طويلة الأمد على الاستراتيجيات الدفاعية للعراق واضحة، حيث يسعى لتحقيق توازن بين الشراكات المختلفة لتعزيز قدراته العسكرية وضمان أمنه الوطني.
