قانون الإيجار القديم 2025 هل يُسمح بزيادة الإيجار؟ الجهات المحتصة توضح

مع دخول قانون الإيجار القديم لعام 2025 وتعديلاته الحديثة حيز التنفيذ، أصبح موضوع زيادة الإيجارات محور اهتمام ملايين المواطنين في مصر من كلا الطرفين، الملاك والمستأجرين. يهدف القانون الجديد إلى إعادة التوازن بين حقوق الطرفين بعد سنوات من الجمود في قيم الإيجارات القديمة، مما يعكس التحولات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.

قانون الإيجار القديم 2025

يؤكد القانون على أن أي زيادة في الإيجار يجب أن تتم وفقاً لمعايير محددة وواضحة، تضمن العدالة والشفافية، وتمنع أي تصرفات عشوائية قد تؤثر سلبًا على المستأجرين الذين يعتمدون على هذه الوحدات كمساكن رئيسية لهم ولأسرهم.

تتضمن التعديلات الجديدة نسبة زيادة سنوية تتراوح بين 10% و15% من القيمة الإيجارية الحالية، حيث ستستمر هذه الزيادات تدريجيًا على مدار خمس سنوات كحد أقصى، حتى تصل إلى القيمة العادلة لكل وحدة سكنية وفق تصنيف المناطق. وتعمل اللجان المحلية، التي تتكون من ممثلين عن وزارة العدل، ووزارة الإسكان، والمحافظات، على تحديد القيمة الجديدة بناءً على معايير تشمل الموقع الجغرافي، مستوى البناء والتشطيب، المساحة، الحالة العمرانية، ومستوى المرافق والخدمات العامة في المنطقة، بالإضافة إلى متوسط دخل المستأجرين في كل منطقة، لضمان عدم تحميل الأسر أعباء مالية غير مبررة.

قانون الإيجار القديم

يضمن القانون حماية المستأجرين من أي زيادات غير قانونية أو مفاجئة، ويُلزم المالك بإخطار المستأجر كتابيًا بالقيمة الجديدة قبل تطبيقها بفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مما يمنح المستأجر وقتًا كافيًا للاطلاع على القرار ومراجعته، والاعتراض إذا لزم الأمر. ويحق للمستأجر التقدم بطعن أمام اللجنة القضائية المختصة خلال 30 يومًا من تاريخ الإخطار، لضمان حل النزاعات بشكل قانوني ومنظم دون التأثير على استقرار العلاقة الإيجارية.

من جانب آخر، تمنح التعديلات المالك الحق في تحصيل الفروق المستحقة بعد صدور القرار النهائي من اللجان المختصة، دون الحاجة للجوء إلى رفع دعاوى قضائية إضافية، مما ييسر عملية الانتقال التدريجي من نظام الإيجار القديم إلى القيمة العادلة وفقًا للقانون.

تهدف هذه الضوابط إلى تحقيق التوازن بين حماية المستأجرين وحقوق الملاك، لضمان عدم تعرض أي طرف لأضرار مالية أو اجتماعية، مع الحفاظ على العدالة في تحديد القيمة الإيجارية بما يتناسب مع السوق العقاري وتكاليف المعيشة.

تتولى الدولة، ممثلة في وزارتي الإسكان والعدل، مسؤولية متابعة تطبيق القانون والإشراف على تنفيذ التعديلات في جميع المحافظات، بما في ذلك متابعة اللجان المحلية والتأكد من التزامها بالمعايير القانونية والضوابط المنظمة للعملية. يأتي ذلك لضمان نزاهة الإجراءات، وحماية حقوق جميع الأطراف، وتوفير السكن الملائم بما يتناسب مع احتياجات المواطنين، وفق رؤية مصر 2030 للتنمية العمرانية المستدامة.