الأرصاد الوطنية تُصدر خريطة الطقس وتحذر من مخاطر كبيرة في هذه المنطقة!

توقعات الطقس في السعودية وتحذيرات هامة من الأمطار الغزيرة

أصدر المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية تقريرًا يوميًا يتناول حالة الطقس، مباشرةً يحذر فيه من هطولات مطرية رعدية متوقعة بمعدل يتراوح بين المتوسطة والغزيرة في مناطق مختلفة. يثير هذا القلق بشأن مخاطر السيول المفاجئة التي قد تظهر في الأودية والشعاب.

التوقعات الجوية والتحذيرات من السيول

يؤكد التقرير أن الأمطار ستكون مرتفعة الشدة مع احتمالية لزخات برد ورياح نشطة قد تعزز الغبار، ما يتسبب في تعطيل الحركة اليومية وتهديد بعض الأنشطة المعتادة. المناطق الأكثر تأثرًا تشمل جازان وعسير والباحة ومكة، بينما ستكون نجران والمدينة المنورة والشرقية والرياض في وضع معتدل من حيث كمية الأمطار، لكن لا تزال قادرة على التأثير على البنية التحتية وحركة المرور.

تأتي هذه التحذيرات في وقت تتعرض فيه المملكة لموجات متكررة من التقلبات الجوية الموسمية، وتربط دراسات المناخ هذه الظاهرة بتغيرات مناخية أوسع. هذا الأمر يزيد من تحديات إدارة الأزمات وحماية الأرواح والممتلكات، خصوصًا مع تزايد الكثافة السكانية والتوسع العمراني في المناطق المتأثرة.

تسعى السلطات السعودية، في ظل رؤية 2030، لتعزيز نظام الإنذار المبكر وضمان فعالية البنية التحتية لمواجهة السيول، مما يهدف إلى تقليل الخسائر وضمان استمرارية الحياة اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير أن حركة الرياح في البحر الأحمر ستكون شمالية غربية بسرعة تتراوح بين 15 و40 كيلومترًا في الساعة، بينما الجزء الجنوبي سيشهد رياحًا جنوبية شرقية قد تزيد سرعتها عن 50 كيلومترًا مع تكوّن السحب الرعدية.

تتراوح ارتفاعات الأمواج في البحر الأحمر بين نصف متر ومترين، وهذا يزيد من خطر الإبحار والصيد في المناطق المتأثرة. في حين أن حالة البحر في الخليج العربي تظل مستقرة نسبيًا مع هواء غربي إلى شمالي غربي، مما يجعل الأمواج لا تتجاوز المتر الواحد، مما يوفر ظروفًا أفضل للحركة البحرية.

يحذر المركز الوطني للأرصاد من أن الأمطار الغزيرة قد تتسبب في انقطاع الطرق وارتفاع منسوب المياه في بعض الأحياء المنخفضة، مما يتطلب توخي الحذر من السائقين. كما أن الرياح النشطة قد تؤثر سلبًا على الرؤية الافقية، مما يجعل القيادة في أوقات الذروة أكثر خطورة.

يمثل هذا الوضع امتحانًا لقدرة خطط الطوارئ المحلية على الاستجابة، ولا سيما فرق الدفاع المدني والإسعاف. ينصح المركز بمتابعة التحديثات المفاجئة والأخذ في الاعتبار أن السيول قد تشكل تهديدًا كبيرًا للحياة. الالتزام بالتعليمات الرسمية هو خطوة حيوية لتقليل الأضرار.

تستفيد المملكة من هذه التجارب الجوية لتعزيز أدواتها العلمية والتقنية وتعزيز منظومة الرصد والتوقعات، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة لرؤية 2030.
بالمجمل، على الرغم من المخاطر المرتبطة بالطقس السيء، إلا أن هناك فوائد زراعية ومائية من الممكن تحقيقها إذا تم التعامل معها بشكل صحيح وإدارتها بشكل فعّال ضمن إطار تنمية الموارد الطبيعية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *