في أول إطلالة إعلامية له عبر لقائه بوفد جمعية الإعلاميين الاقتصاديين، وجه حاكم مصرف لبنان كريم سعيد رسائل واضحة وحازمة رد فيها على المناخ الإعلامي السائد حول الخلافات بينه وبين الحكومة ووزارتي المال والاقتصاد، أو مع صندوق النقد الدولي، بشأن المقاربات المالية لمعالجة أزمة الودائع.
رفض الخلافات والتباينات الصحية
أعلن سعيد أن “التباينات في الآراء صحية وضرورية للتوصل إلى حلول،” مؤكداً أن ذلك لا يعني وجود خلافات، بل إن الموقف موحد، حيث وصف الحكومة برئيسها وأعضائها، ولا سيما وزير المال، بأنها من أفضل الحكومات المتعاقبة، نافياً أي خلافات.
منهجية عمل المصرف المركزي
يشرح سعيد منهجية عمل المصرف المركزي، موضحاً أنها قائمة على الاستقلالية عن السلطة السياسية، وتنظيف ميزانية المركزي لتقليص الفجوة بين المطلوبات والموجودات، اتخاذ تدابير احترازية لضبط الاقتصاد النقدي، وأيضاً إعادة الانتظام إلى عمل القطاع المصرفي، بالإضافة إلى العودة بالودائع لأصحابها دون تمييز بين مودع صغير أو كبير، مع إعطاء أولوية للمودعين الصغار الذين يعانون من أعباء أكبر.
التعاون مع الحكومة وصندوق النقد
أكد الحاكم على التنسيق والتعاون الكاملين مع الحكومة ووزير المال، مشيراً إلى أن التباينات مع صندوق النقد لا تعيق العمل الجاري على سد الفجوة، فالحاجة للتعاون مع الصندوق لا تزال قائمة، ويفترض أن يكون العمل معه على المدى الطويل.
تعليقات