رغم التراجع في أسعار الفائدة المشترون يواجهون ترددًا ملحوظًا قبل الزيادة المتوقعة في أسعار الأراضي السكنية

أسعار الأراضي السكنية تستمر في الارتفاع بشكل حاد

وبحسب تقرير صادر عن مركز أبحاث السوق ورؤى العملاء، مجموعة ون ماونت، انخفضت معاملات الأراضي السكنية في الربع الثالث من عام 2025 بشكل حاد مقارنة بالربع السابق، لتصل إلى حوالي 6100 معاملة، بانخفاض 35٪ مقارنة بالربع السابق وانخفاض 39٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

السبب الرئيسي لركود السوق هو استمرار ارتفاع أسعار الأراضي السكنية بشكل حاد، بمعدل ٢٨٪ خلال الفترة نفسها، مما يزيد من صعوبة حصول المشترين الحقيقيين على هذا النوع من العقارات. سيؤدي هذا إلى عودة متوسط ​​حجم المعاملات ربع السنوية في عام ٢٠٢٥ إلى نفس مستواه في عام ٢٠٢٣.

أسعار الأراضي السكنية تواصل ارتفاعها الحاد. (صورة: دونغ مينه/DTCK)

سجلت منطقتا وسط المدينة وداخلها حوالي 1200 صفقة، بانخفاض طفيف بنسبة 29% مقارنة بالعام الماضي، بفضل استقرار الطلب وارتفاع الطلب الحقيقي. وقد سُجِّل هذا الانخفاض في جميع المناطق، حيث استمر متوسط ​​سعر البيع في الارتفاع بنسبة 22% ليصل إلى 37% بحلول عام 2025.

توزيع المعاملات: المناطق الأكثر نشاطًا

على مستوى المناطق، حافظ الغرب على صدارته بحصة سوقية بلغت 34%، بواقع نحو 2100 صفقة، بانخفاض 36% مقارنة بالربع السابق و44% مقارنة بالعام الماضي. أما الشرق، فقد حل ثانيًا، بحصة سوقية بلغت 26%، بواقع 1600 صفقة، بانخفاض 38% مقارنة بالربع السابق و49% مقارنة بالعام الماضي.

الأحياء البارزة في هانوي

يُظهر التقرير أيضًا أن الأحياء الاثنتي عشرة الأعلى حجمًا في المعاملات خلال الربع المذكور، شكلت حوالي 50% من إجمالي المعاملات في هانوي. وتحديدًا، في الشرق، كانت هناك منطقة بو دي بـ 400 معاملة ومنطقة لونغ بيان بـ 360 معاملة، مستفيدةً من مشاريع البنية التحتية الجديدة والمرافق السكنية المُطوّرة.

تليها منطقة الغرب، حيث سجّلت منطقتا ين نغيا وها دونغ عددًا كبيرًا من المعاملات بفضل أسعارهما المعقولة وتحسن بنيتهما التحتية المرورية. ولا تزال المناطق المركزية والداخلية، بما فيها الأحياء الحضرية الرئيسية، تتمتع بقوة شرائية جيدة بفضل رغبة السكان في امتلاك الأراضي الممتازة وارتفاع الطلب الحقيقي.

الوضع الاقتصادي وتأثيره على السوق

الاقتصاد الكلي داعم، لكن الأسعار لا تزال تشكل عقبة رئيسية. علق مركز أبحاث السوق ورؤى العملاء قائلاً: من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 8-10% في عام 2025، مع بقاء أسعار الفائدة منخفضة، مما يُهيئ ظروفًا مواتية للمشترين لاقتراض رأس المال. ومع ذلك، فإن الارتفاع المستمر في أسعار الأراضي السكنية، إلى جانب مخاطر التقلبات الاقتصادية العالمية، يُؤدي إلى تحول التدفقات النقدية الاستثمارية نحو أنواع أكثر سيولة.

وبحسب هذه الوحدة، أصبح العملاء يعطون الأولوية بشكل متزايد للمنتجات العالية، وخاصة الشقق، لأنها أكثر ملاءمة لمواردهم المالية في سياق ارتفاع أسعار الأراضي بشكل مستمر.

توقعات سوق الإسكان لعام 2026

في الربع الثالث من عام ٢٠٢٥، واصلت معاملات الشقق الثانوية ارتفاعها القوي، لتصل إلى أعلى مستوى لها في العامين الماضيين. وظلت المنطقة الغربية المنطقة ذات أكبر حجم معاملات، بينما سجلت المنطقة الشرقية أسرع معدل نمو. تتوقع هذه الوحدة أن يشهد سوق الإسكان السكني انتعاشًا طفيفًا في عام ٢٠٢٦ مقارنةً بعام ٢٠٢٥، بفضل استقرار الأسعار وتحسن الائتمان. ومع ذلك، سيظل قطاع ناطحات السحاب نقطةً مضيئةً في السوق، لا سيما في شرق هانوي، حيث لا تزال البنية التحتية قيد الاكتمال، ولا تزال الأسعار تتمتع بفرص نمو كبيرة.

المصدر: