مستشارو ترامب يضغطون بإصرار لإسقاط مادورو في ظل عدم يقين رئيسهم حول الخطوات المقبلة

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس دونالد ترامب يشعر بالقلق إزاء العواقب المحتملة لعملية عسكرية ضد فنزويلا، في حين يصر كبار مستشاريه على ضرورة الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الحلفاء المقربين من ترامب حذروا من مخاطر شن هجمات على مادورو، مذكرين إياه بأنه تم انتخابه لإيقاف “الحروب الأبدية”، بدلاً من الانزلاق نحو حروب جديدة.

القلق من العمليات العسكرية

أضافت الصحيفة أن ترامب لا يرغب في الموافقة على العمليات التي قد تعرض سلامة القوات الأمريكية للخطر أو تتحول لفشل يشعر به. ومع ذلك، فإن العديد من مستشاريه يدفعون نحو خيارات عدوانية لإزاحة مادورو عن السلطة، ما يشير إلى انقسام في آراء البيت الأبيض حول هذا الموضوع.

الوجود العسكري الأمريكي في البحر الكاريبي

ترى الصحيفة أن ترامب لن يضطر لاتخاذ قرار حتى وصول حاملة الطائرات الأمريكية Gerald Ford إلى منطقة البحر الكاريبي في نوفمبر، والتي تحمل نحو 5000 بحار وأكثر من 75 طائرة هجومية واستطلاعية ودعم. إن هذا الانتشار العسكري قد يزيد من التوترات في المنطقة كما يزيد من الخيارات المتاحة بشأن فنزويلا.

مخاطر العمل العسكري ضد فنزويلا

ذكرت الصحيفة أنه في حال تم اتخاذ قرار بتنفيذ عمل عسكري ضد فنزويلا، فلا يوجد ما يضمن نجاح ترامب أو أن الحكومة الجديدة ستلتزم بتوجهات الولايات المتحدة. قد تكون القوة العسكرية عائقاً أمام الاستقرار والتغيير المأمول في الحكومة.

القلق من الخطط الحالية

نوهت بعض المصادر للصحيفة بأن التركيز حالياً ينصب على التخطيط لضربات ضد الحكومة الفنزويلية بدلاً من تحديد ما يتطلبه الأمر لإدارة البلاد في حال نجاح العملية. وذكرت صحيفة واشنطن بوست سابقاً أن الولايات المتحدة نشرت مجموعة من القوات في منطقة البحر الكاريبي، قد يصل عددها إلى نحو 16 ألف جندي. تعزيز هذا الوجود يعكس اهتماماً متزايداً بالقضايا الاستراتيجية في المنطقة.