أسعار النفط تشهد انخفاضاً ملحوظاً عند التسوية بسبب المخاوف من زيادة المعروض وصعود قيمة الدولار
تراجعت أسعار النفط بنهاية تداولات يوم الثلاثاء، حيث استمر القلق بشأن قرار منظمة أوبك وحلفائها بوقف زيادة الإنتاج مؤقتاً في الربع الأول من العام المقبل، في ظل البيانات الضعيفة عن التصنيع وزيادة قيمة الدولار.
تغيرات أسعار النفط
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 45 سنتاً، أي بنسبة 0.69%، لتستقر عند 64.44 دولار للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 49 سنتاً، أو 0.80%، ليصل إلى 60.56 دولار للبرميل عند الإغلاق.
استراتيجيات أوبك+
أعلنت أوبك+ يوم الأحد عن زيادة محدودة في الإنتاج لشهر ديسمبر، مع تعليق أي زيادات أخرى خلال الربع الأول من العام المقبل، ومنذ أبريل، رفع التحالف أهداف الإنتاج بنحو 2.9 مليون برميل يومياً، مما يعادل حوالي 2.7% من المعروض العالمي، قبل أن تضعف الزيادة تدريجياً منذ أكتوبر بسبب المخاوف من حدوث فائض في السوق.
تحليل توقعات سوق النفط
أشار بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية إلى أن هذا القرار يعكس وعي أوبك+ بالمخاطر المرتبطة بفائض الإمدادات، ويفيد بأنهم لا يرغبون في رؤية الأسعار تتراجع بشكل حاد تحت 50 دولاراً للبرميل، ويتوقعون أن ينظر المستثمرون إلى هذا المستوى السعري بإيجابية.
آراء كبار منتجي الطاقة
يوم الاثنين، عبر عدد من كبار منتجي الطاقة في أوروبا عن شكوكهم بشأن حدوث فائض في المعروض العام المقبل، مشيرين إلى زيادة الطلب وانخفاض الإنتاج، كما صرح نائب وزير الطاقة الأميركي، جيمس دانلي، بعدم اعتقاده بوجود فائض نفطي حتى عام 2026.
ضغط روسيا على أوبك+
أفادت مصادر من داخل أوبك+ أن قرار الإبقاء على أهداف الإنتاج كما هي في الربع الأول جاء تحت ضغط من روسيا، التي تواجه صعوبات في زيادة صادراتها بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا.
