المستشارة القضائية الإسرائيلية تعبر عن قلقها العميق بسبب تهديدات هاتفية ولبيد يحذر من خطر وجودي يواجه إسرائيل

سرايا – يتصاعد التوتر داخل إسرائيل بسبب قضية “سجن تيمان” واختفاء النائب العام العسكري السابق، يفعات تومر-يروشلمي، وقد باتت هذه القضية تهدد بانفجار أزمة سياسية وقضائية غير مسبوقة، حيث تتجه الأنظار نحو العثور على هاتف تومر-يروشلمي المفقود.

تبادل الاتهامات بين الأحزاب الإسرائيلية

شهدت جلسات الأحزاب الإسرائيلية اليوم تبادل اتهامات حادة، حيث كثف وزراء حكومة بنيامين نتنياهو حملاتهم ضد الجهاز القضائي والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهرب-ميارا، في الوقت الذي حذرت فيه المعارضة من محاولات تفكيك مؤسسات الدولة،

تصريحات وزراء الحكومة

وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، أكد أن المستشارة القضائية “ترتعد من الخوف” من العثور على هاتف تومر-يروشلمي، مدعياً أن الهاتف يحتوي على “أدلة خطيرة” تربطها بملفات حساسة، وأعرب عن أمله في العثور على الهاتف ليكشف الحقائق، بينما وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، تحدث عن “حملة خداع” يقودها القضاء لحماية “الدولة العميقة”، مطالبًا بإبعاد المستشارة القضائية عن التحقيق،

عملية البحث عن الهاتف المفقود

تم العثور على تومر-يروشلمي أمس قرب شاطئ في منطقة شارون بعد ساعات من اختفائها، حيث تركت سيارتها ورسالة قرب أحد المنحدرات في تل أبيب، ولكن هاتفها لا يزال مفقودًا، وتواصل الشرطة الإسرائيلية عمليات البحث وسط ترجيحات بأنها اتصلت بزوجها من هاتف أحد المارة،

ردود الفعل من المعارضة

زعيم المعارضة، يائير لبيد، وصف الخطاب التحريضي من الحكومة كخطر وجودي على إسرائيل، وأكد أن الهجوم على القضاء والجيش يعتبر “تفكيكًا للدولة من الداخل”، بينما دعا بيني غانتس إلى إدارة التحقيق بشفافية، مشددًا على أهمية إبعاد أي طرف ذي صلة بالقضية لتجنب تضارب المصالح،

تحول القضية إلى مواجهة سياسية

القضية التي بدأت كتحقيق في تجاوزات داخل الجيش، قد تحولت إلى مواجهة سياسية مفتوحة بين الحكومة والمعارضة، حيث تتزايد الاتهامات بـ”تسميم الوعي” وتهديد مبادئ النظام القضائي والعسكري، مما زاد من القلق داخل الأوساط السياسية،

مع استمرار البحث عن الهاتف الغامض، يتصاعد القلق من أن محتوياته قد تكشف أسراراً تهز المؤسسة العسكرية وقيادة الدولة، وذلك في ظل تزايد الصدع والانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي،

المصدر: معاريف

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *