خبير من طقس العرب يؤكد عدم وجود أي مؤشرات لمنخفض جوي ماطر حتى نهاية الأسبوع المقبل في رؤيا
- الموسى: يعتمد الأردن على الأمطار خلال شهري يناير وفبراير لتعزيز مستوياته المائية.
- الموسى: التبريد الفعلي يبدأ بعد منتصف نوفمبر، ومن المتوقع أن تكون نسبة الأمطار أقل من المعدل.
- الموسى: لا توجد مؤشرات لمنخفض جوي ماطر في الأردن حتى الأسبوع القادم.
كشف المستشار الجوي لدى “طقس العرب”، جمال الموسى، أنه لا توجد دلائل حالياً لتشكل منخفض جوي ماطر يؤثر على الأردن خلال الأيام القادمة وحتى الأسبوع المقبل، وتستمر الأجواء الخريفية المعتدلة مع تسجيل درجات حرارة أعلى من المعدلات المعتادة لهذا الوقت من العام، وجاء ذلك في تصريح خاص خلال “نشرة الأخبار” على قناة “رؤيا”، حيث قدم تحليلاً مفصلاً لمسار الموسم المطري ودرجات الحرارة المتوقعة في المملكة.
الموسم المطري في الأردن: بداية متأخرة وانتظار الأشهر القادمة
أشار الموسى إلى أن الموسم المطري عادة يبدأ في منتصف أكتوبر وينتهي في منتصف مايو، بينما تقدر نسبة الهطول المطري في شهر أكتوبر بـ3% من المعدل الموسمي العام، وعلى الرغم من زيادة هذه النسبة إلى 13% في نوفمبر، يعد هذا الشهر بداية التراكم المطري الحقيقي، ولكنه حذر من عدم وجود بيانات جوية تشير لتشكل منخفضات مطرية من اليوم وحتى الأسبوع المقبل، مما يعني استمرار غياب الأمطار الفعلية.
كما أضاف أن الأمطار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل (يناير، فبراير، مارس) هي الأهم لتعزيز المستوى المائي في الأردن، موضحاً أن أكبر كميات الهطول تسجَّل عادةً في شهري يناير وفبراير، وتوقع أن تكون عمليات الهطول المطري أقل من المطلوب.
درجات الحرارة: استمرار الأجواء المعتدلة والكتل الهوائية الدافئة
أكد الموسى أن الأجواء ستبقى معتدلة طوال الأسبوع، حيث تتراوح درجات الحرارة العظمى بين 25 و30 درجة مئوية، بينما تتراوح الصغرى بين 15 و18 درجة، في معظم المناطق، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تضع الوضع الحالي في سياق مقارنة بمعدلاته الطبيعية، حيث يسجل متوسط درجات حرارة العاصمة عمان لهذا الوقت 23 درجة عظمى و13 درجة صغرى، مما يعني أن الأرقام الحالية لا تزال أعلى من المعدل العام.
أضاف الموسى أن الكتل الهوائية السائدة حالياً تفوق معدلاتها العامة، مضيفاً أن التبريد يحدث عادة في منتصف نوفمبر، مستدركاً بأننا لا نزال في فصل الخريف، ولا توجد مؤشرات على انخفاض درجات الحرارة حتى الآن، وقد يبدأ الشعور بالتبريد بعد منتصف الشهر المقبل.
تأثير الرياح الشرقية ومنخفض البحر الأحمر في الأردن
بالنسبة للظواهر الجوية المتوقعة، أشار الموسى إلى نشاط الرياح الشرقية التي قد تؤدي لزيادة الغبار والأتربة خلال الأيام القادمة، مما يتطلب الحذر من قبل السائقين والمواطنين، كما تحدث عن “منخفض البحر الأحمر” الذي يؤثر على المنطقة عادةً في فصل الخريف نتيجة اختلاف درجات الحرارة بين اليابسة والماء، موضحاً أن امتداد هذا المنخفض يتسبب في هبوب رياح جافة تؤدي لعدم استقرار جوي وزخات مطرية، حيث توقيت هذه الظاهرة غالباً ما يكون في منتصف نوفمبر.
