استمتع بأمسية ساحرة في أوبرا الإسكندرية: حفل مركز تنمية المواهب يقدّم مؤلفات سيد درويش
احتفال بذكرى الموسيقار سيد درويش
تقيم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، حفلاً مميزًا لإحياء ذكرى رحيل الموسيقار العظيم سيد درويش، وذلك في مركز تنمية المواهب بأوبرا الإسكندرية. الحفل المرتقب سيكون تحت إشراف الدكتورة هدى حسني ويُشارك في تقديمه عددٌ من المواهب الواعدة في عالم الباليه، ويشمل التدريب كل من هنا كامل وجنى خليل وجومانة أمير. يدعم الأداء الموسيقي فصل البيانو تحت إشراف أميرة رفعت، وسيحضره مجموعة من الشباب المبدعين مثل نغم هشام وأحمد شامل، مع إعداد موسيقي وفني من قبل اسلام رفعت ومحمد زناتي، بينما يتولى الدكتور عصام عزت تصميم وإخراج العرض. يُقام الحفل في الساعة الثامنة مساءً يوم الثلاثاء 23 سبتمبر على مسرح سيد درويش في أوبرا الإسكندرية.
إحياء التراث الموسيقي
يتضمن برنامج الحفل مجموعة من التابلوهات الاستعراضية المستوحاة من أعمال سيد درويش، ومنها أغاني شهيرة مثل “طلعت يا محلى نورها”، و”دنجى دنجى دنجى”، و”زورونى كل سنة مرة”، و”يا ورد على فل وياسمين”، و”والله تستاهل يا قلبى” وغيرها من الروائع التي قدمها الموسيقار في بدايات القرن العشرين. يعد سيد درويش أحد أبرز المجددين في الموسيقى العربية، حيث أسهم في إرساء أسس جديدة للطرب والموسيقى في مصر والوطن العربي. وقد أبدع في تلحين وغناء العديد من المؤلفات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المصري.
فقد ترك تصميه الفريد ورؤيته المبتكرة بصمة واضحة في عالم الموسيقى، مما أسهم في إحداث نهضة حقيقية في الفن المصري. استمدت أعماله من جذور الثقافة الشعبية لتستمر في التأثير على الأجيال اللاحقة من الموسيقيين والفنانين. إن الحفل الذي يُعقد في ذكرى رحيله لن يُعتبر مجرد استذكار لروائع الماضي، بل هو احتفاء بالتقاليد الموسيقية التي أسس لها سيد درويش، مما يتيح للمواهب الشابة فرصة للتعبير عن إبداعاتهم في إطار من التقدير للفنون الكلاسيكية.
الموسيقار سيد درويش، الذي وُلد عام 1892 وتوفي عام 1923، يُعد أحد أهم الشخصيات الفنية التي ساهمت في إحداث تغييرات جذرية في الساحة الموسيقية، حيث جلب طابعًا جديدًا ومبتكرًا يمزج بين الفولكلور والموسيقى الحديثة. لذا، فإن استذكار أعماله في هذا الحفل يمثل خطوة مهمة نحو الحفاظ على التراث الفني وتعزيزه بين الأجيال الجديدة.