التحديات الكبرى أمام سوق الهواتف الذكية نتيجة طفرة الذكاء الاصطناعي ونقص رقائق الذاكرة العالمية

يبدو أن شراء هاتف ذكي جديد سيصبح أكثر تكلفة قريباً، إذ تشهد أسواق التقنية العالمية أزمة في رقائق الذاكرة بسبب الطلب المتزايد على خوادم الذكاء الاصطناعي، ما يدفع الشركات الكبرى إلى رفع أسعار أجهزتها.

أزمة رقائق الذاكرة وتأثيرها على الهواتف الذكية

يرجع السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة إلى ارتفاع الطلب على ذاكرة النطاق العريض العالي (HBM)، وهي الذاكرة فائقة السرعة المستخدمة في تشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي وجيميني وكوبايلوت، كما أن أسعار رقائق الذاكرة قفزت بأكثر من 50% خلال العام الجاري، مما يؤثر بشكل مباشر على تكلفة إنتاج الهواتف والحواسيب اللوحية على مستوى العالم، وفقاً لتقرير نشره موقع “gizmochina” واطلعت عليه “العربية Business”.

استراتيجيات الشركات الكبرى لمواجهة زيادة الأسعار

على الرغم من أن شركة سامسونغ تُعد من أكبر مصنعي رقائق الذاكرة في العالم، إلا أنها ليست بمنأى عن هذه الأزمة، حيث تخطط لرفع أسعار هواتفها وأجهزتها اللوحية المقبلة لتعويض ارتفاع التكاليف، بينما شركة شاومي قد سبقت إلى خطوة رفع الأسعار، إذ أطلقت هاتفها الجديد Redmi K90 بسعر يبدأ من 2,599 يوان صيني، وهو أعلى بـ100 يوان من الإصدار السابق رغم احتفاظه بنفس السعة (12GB + 256GB).

التوقعات المستقبلية والأسعار في السوق

يتوقع أن تمتد أزمة الذاكرة الحالية حتى عام 2027 وربما 2028، في ظل استمرار الطلب الهائل على رقائق الذكاء الاصطناعي، ويشدد الخبراء على أن أسعار الهواتف الرائدة قد ترتفع بما بين 50 إلى 100 دولار خلال الأشهر المقبلة، وبالتالي، فإن الذكاء الاصطناعي لا يغيّر طريقة استخدامنا للتقنية فحسب، بل يؤثر أيضاً على الأسعار، مما يعني أن الهواتف الذكية المقبلة ستصبح أكثر ذكاءً وأعلى سعراً.

لذا يجب على المستهلكين التفكير ملياً قبل شراء الهواتف الذكية في ظل هذه الظروف المتغيرات، حيث أن التوجه نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى المزيد من التكلفة على المدى الطويل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *