بريطانيا تعلن رسمياً اعترافها بدولة فلسطين في خطوة تاريخية
اعتراف المملكة المتحدة وكندا بالدولة الفلسطينية
أعلن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، وهو ما يُعتبر تحولاً مهماً في السياسة الخارجية البريطانية، حسبما أفادت صحيفة الجارديان. هذا الإعلان يأتي في وقت تشهد فيه قضية فلسطين زخماً جديداً في الساحة الدولية.
الاعتراف بدولة فلسطين كممارسة جديدة في السياسة الدولية
على الجانب الآخر، أعلن مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي، عن اعتراف كندا رسمياً بدولة فلسطين، مما يجعلها أول دولة في مجموعة السبع تتخذ هذه الخطوة. تأتي هذه الخطوة كمفاجأة للعديد من المراقبين، حيث كان هناك تصور سائد بأن كندا لن تعترف بفلسطين إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
لقد كان هذا الإعلان بمثابة تحول كبير في سياسة كندا الخارجية، حيث كانت الحكومة الكندية تُشدد سابقاً على أهمية التوصل إلى اتفاق تفاوضي قبل الاعتراف بفلسطين. ولكن يبدو أن التغيرات في الظروف السياسية قد دفعت كندا إلى إعادة تقييم موقفها. في هذا السياق، قال رئيس الوزراء الكندي إن بلاده لم تعد تستطيع الانتظار، إذ أن الآمال في تحقيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تتلاشى شيئاً فشيئاً.
كما أضاف كارني أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل بصورة منهجية لمنع إمكانية تأسيس دولة فلسطينية، مما يزيد من التعقيدات حول مستقبل هذا النزاع المستمر. إن اعتراف كندا والمملكة المتحدة بفلسطين يمكن أن يفتح المجال لتغييرات أوسع في السياسة الدولية حيال القضية الفلسطينية، وقد يشجع دولاً أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة.
تُظهر هذه التطورات كيف أن الساحة الدولية تتغير بمرور الوقت، وكيف أن القضايا القديمة يمكن أن تكتسب زخماً جديداً في ضوء ممارسات السياسات الحالية. وبالنظر إلى التصريحات السياسية من الحكومات الغربية، يبدو أن دعم حقوق الفلسطينيين قد يجد صوتاً أكبر في السنوات القادمة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة في الساحة. تحتاج كل من بريطانيا وكندا إلى متابعة ردود الفعل الداخلية والدولية على هذه القرارات، والتي قد تؤثر على علاقاتها مع الدول الأخرى، خاصة تلك المرتبطة بإسرائيل.