المستشفى الجامعي أول نوفمبر في وهران يطبق تقنية تردد الموجات لتقديم علاج مبتكر لألم العصب الخامس
في خطوة تُجسّد مسار التحديث الطبي في ولاية وهران، تمكن فريق مصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر 1954” من إجراء أولى عمليات علاج ألم العصب الخامس بتقنية تردد الموجات الصوتية، وذلك تحت إشراف البروفيسور قربوز رابح، خلال برنامج طبي استمر ثلاثة أيام وشمل التكفل ب15 مريضاً يعانون من آلام عصبية معقدة.
تحديث الجراحة العصبية الوظيفية
يُعد هذا الإنجاز مؤشراً على دخول المؤسسة مرحلة جديدة في مجال الجراحة العصبية الوظيفية، حيث تعتمد التقنية المعتمدة على تدخل طبي دقيق يتم تحت التخدير الموضعي، دون الحاجة إلى الجراحة المفتوحة، ما يُسهل الشفاء السريع للمرضى، ويقلل من المخاطر المصاحبة للجراحة، حيث تقوم هذه الطريقة على توجيه موجات حرارية عبر إبرة رفيعة لتعطيل الألياف العصبية المسببة للألم فقط، مع الحفاظ على الوظائف الطبيعية للعصب.
معالجة التشنجات الموضعية
امتد مجال التدخل خلال نفس البرنامج ليشمل معالجة حالات التشنجات الموضعية في الأطراف، وهو ما يُعتبر أيضاً أول تطبيق من نوعه في الجهة الغربية، مما يعزز قدرات المؤسسة في التكفل بالحالات العصبية المعقدة، ويُمكّن المرضى من الحصول على خدمات تُراعي احتياجاتهم بشكل دقيق.
تعاون بين التخصصات الطبية
جاء هذا العمل في إطار تعاون طبي بين مصلحة جراحة الأعصاب ومصلحة جراحة العظام تحت إشراف البروفيسور ميداس، ما يعكس منهج التكامل بين الاختصاصات داخل المستشفى، ويُمنح المرضى خدمات طبية شاملة ومتدرجة من التشخيص إلى إعادة التأهيل.
دعم التحديث الطبي والمهني
تشهد المصلحة دعماً ملحوظاً هذا العام بانضمام الأستاذ عبد النبي بن عيسى، المعروف في مجال الجراحة العصبية الوظيفية، ما يفتح المجال لتوسيع هذه التقنيات وتثبيتها كخيار علاجي دائم داخل المؤسسة، حيث يهدف البروفيسور قربوز رابح إلى تحقيق التحكم المحلي الكامل في هذا النوع من الجراحات الدقيقة.
تعزيز جودة الخدمات العلاجية
يأتي هذا التطور نتيجة دعم إدارة المؤسسة لبرامج التحديث عبر توفير تجهيزات متخصصة، بالإضافة إلى العمل المنسق مع مصالح الطب الفيزيائي والتأهيل، وطب الأعصاب، والفيزيولوجيا العصبية، والإنعاش والتخدير، وهو تعاون أنشأ ديناميكية مهنية عززت قدرات القسم ورفعت من جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى.
