توقعات مثيرة حول تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم على أسعار الذهب والدولار في الأسواق العالمية
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مساء الثلاثاء، عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتستقر في نطاق يتراوح بين 3.75% و4%، وذلك في إطار ثاني خفض يتم إقراره خلال عام 2025، ضمن الجهود الرامية لدعم النمو الاقتصادي، في ظل تباطؤ مؤشرات التضخم.
أسباب قرار الفيدرالي الأمريكي حول خفض الفائدة
حافظ الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير منذ بداية عام 2025، بعدما بدأ دورة التيسير النقدي في سبتمبر الماضي، حيث شهدت انخفاضًا أول بمقدار 25 نقطة أساس، وهذه الخطوة وُصِفت بأنها بداية تحول تدريجي بعد فترة طويلة من التشديد النقدي لمكافحة التضخم، وجاء قرار اليوم الخاص بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة، بعد أن ارتفع معدل التضخم في سبتمبر 2025 بنسبة 3% على أساس سنوي، مقارنة بـ2.9% في أغسطس، متأثرًا بارتفاع أسعار السلع المستوردة، رغم تراجع وتيرة الإيجارات، بينما سجل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، زيادة بنسبة 3% أيضًا، منخفضًا قليلًا عن 3.1% في أغسطس، ولكنه لا يزال أعلى من المستهدف الفيدرالي البالغ 2%، تأخر نشر التقرير لأكثر من أسبوع بسبب استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي لمدة أربعة أسابيع، ما دفع إدارة ترامب لاستدعاء عدد من موظفي وزارة العمل لإعداد البيانات، نظرًا لأهمية هذه المعطيات في تحديد زيادات معاشات الضمان الاجتماعي التي يستفيد منها نحو 70 مليون أمريكي.
تأثير خفض الفائدة على الدولار وأسعار الذهب
يؤدي خفض الفائدة الأمريكية إلى إضعاف قوة الدولار، مما يحفز ارتفاع أسعار الذهب كملاذ آمن في أوقات التقلبات الاقتصادية، ويعزز النشاط الاقتصادي ويزيد من الطلب العالمي على النفط، كما تتأثر العديد من الدول التي ترتبط عملاتها بالدولار بشكل مباشر بقرارات الفيدرالي، حيث تميل البنوك المركزية إلى محاكاة تحركاته للحفاظ على استقرار أسواقها ومنع هروب رؤوس الأموال، حسب آراء خبراء اقتصاديين لدى بلومبرج، وأعتقد بعض المحللين أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع الإشارة بعدم وجود خفض آخر في المدى القريب، قد يدفع الدولار للصعود مؤقتًا أمام العملات الأخرى، بينما يُتوقع أن تتراجع أسعار الذهب والأسهم والعملات الرقمية في الفترة المقبلة نتيجة توقعات الاستقرار النقدي.
