كيف نجحت الصين في ابتكار روبوت إنساني متطور بتكلفة أقل من ثمن هاتف ذكي عادي

مدار الساعة – تتحدى شركة (نوتيكس) الصينية الناشئة الافتراضات المتعلقة بتكلفة الروبوتات الشبيهة بالبشر، بعد أن كشفت عن روبوتها الاستهلاكي (بومي) بسعر مذهل يبلغ 9.998 يوان صيني، أي حوالي 1.380 دولار أمريكي. يجعل هذا السعر الروبوت في فئة الإلكترونيات الاستهلاكية الفاخرة، جنبًا إلى جنب مع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، بعيدًا عن الأسعار المرتفعة التي ميزت الروبوتات الشبيهة بالبشر سابقاً، والتي تعود عادةً للتكلفة بين 30 إلى 100 ضعف هذا السعر في الأسواق الأمريكية وغيرها، وفقًا لموقع “إنترستينغ إنجينيرينغ”. ويبلغ ارتفاع “بومي” 94 سنتيمترًا (3.1 قدم) ويتحرك مثل الروبوتات الشبيهة بالبشر، ولكنه مصمم للاستخدام الاستهلاكي الاجتماعي والتعليم، بدلاً من الصناعات الثقيلة أو الأتمتة المنزلية الكاملة. أظهر الروبوت طلبًا قويًا منذ إطلاقه، حيث تم بيع أكثر من 100 وحدة خلال الساعة الأولى، و500 وحدة أولى، مما يجعله واحدًا من الأنظمة الأكثر رواجًا في سوق الروبوتات الصينية.

ثورة في عالم الروبوتات الاستهلاكية

إمكانيات جديدة بتكلفة أقل

تركز نوتيكس على خفض التكلفة وتعزيز سهولة الاستخدام، مع دعم واجهات برمجة مفتوحة، مما يشير إلى رغبتها في تنمية مجتمع مطورين حول “بومي”، وتحويله إلى منصة تشاركية بدلاً من جهاز مغلق. يمثل هذا التحول خطوة مهمة في عالم الروبوتات، حيث يسعى العديد من المستهلكين للاستفادة من هذه التقنية الحديثة بأسعار معقولة. يعكس “بومي” التوجه نحو تصنيع روبوتات شبيهة بالبشر يمكن للجميع استخدامها بسهولة.

خطط التوسع والإنتاج

تخطط الشركة لتوسيع الإنتاج إلى 1000 وحدة شهريًا بحلول نهاية عام 2025، مع إدارتها حاليًا لمنشآت إنتاج في بكين وتشانغتشو، وموقع ثالث قيد التخطيط. تعد هذه الخطوة ضرورية لجعل الروبوتات الشبيهة بالبشر متاحة للفئات العادية من المستهلكين، حيث يُعد “بومي” أحد العلامات البارزة لهذه الثورة التكنولوجية الجديدة. إن الطلب المطرد والمبيعات المتزايدة تعكس اهتماماً كبيراً من قبل المستهلكين، ما يعزز مكانته في السوق.

مستقبل الروبوتات الاجتماعية

يمثل “بومي” نموذجًا لروبوتات مستقبلية تتخطى الحدود التقليدية، حيث يفتح المجال أمام أفكار جديدة في التعليم والتفاعل الاجتماعي. مع تطور التكنولوجيا ودعم المطورين، يمكن أن يتحول “بومي” إلى أداة تعليمية فعالة، تساهم في تحسين تجربة التعلم والتفاعل بين الأفراد. يساهم الابتكار في هذا المجال في خلق فرص جديدة، مما يجعل الروبوتات الشبيهة بالبشر جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويدفع نحو مستقبل مشرق.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *