معدن الثروة يقترب من ريادة الصادرات الكندية حيث يتفوق الذهب في قفزاته المثيرة بعد النفط

ذكر تقرير من BMO Capital Markets أن الذهب يقترب من أن يصبح ثاني أكبر صادرات كندا بعد النفط، حيث شهد قطاع تعدين الذهب زيادة مستمرة في الإنتاج على مدار 25 عامًا، مما وضعه في مكانة جيدة للاستفادة من الارتفاعات الحالية في الأسعار.

أهمية الاستثمار في الذهب

يتميز الذهب بكونه استثمارًا تقليديًا وآمنًا، مما يجذب العديد من المستثمرين، فهو يُستخدم كأداة لتقليل المخاطر، وغالبًا ما يُقتنى لحماية الثروة من انخفاض قيمة العملة، أو تقلبات سوق الأسهم، أو التهديدات الجيوسياسية، أو حتى احتمالات الركود الاقتصادي.

ارتفاع الطلب على الذهب

مؤخراً، يطرح المستثمرون، بما في ذلك البنوك المركزية العالمية، مخاوف جدية إزاء تزايد هذه المخاطر، مما أدى إلى ارتفاع غير متوقع في الطلب على الذهب، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالمعدن الثمين.

زيادة الأسعار بشكل ملحوظ

في ضوء ذلك، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 50٪ خلال العام الماضي، متجاوزة معدل التضخم بشكل ملحوظ، مما يشير إلى قوة السوق واهتمام المستثمرين المتزايد.

احتياطيات البنك المركزي

يعاني البنك المركزي الكندي، الذي لا يحتفظ بأي احتياطي من الذهب، من عدم الاستعداد لهذا الارتفاع، بينما يبدو أن الاقتصاد الكندي لديه الإمكانية للتكيف والاستفادة من هذا الوضع الجديد.

صادرات المعادن مقارنة بالسيارات

أوضح دوغلاس بورتر، كبير الاقتصاديين في بنك BMO، أن “الزيادة الكبيرة في أسعار الذهب والفضة أعادت تصدير هذه المعادن لتتساوى تقريبًا مع صادرات السيارات والشاحنات الخفيفة، حيث بلغ كل منهما نحو 58 مليار دولار تقريبًا.”

مستقبل الذهب كصادرات

أضاف بورتر: “بذلك، بعد النفط الخام، يقترب الذهب من أن يصبح ثاني أكبر صادرات كندا، بشرط ألا تتحول التقلبات الحالية في الأسعار إلى انخفاض حاد.”

زيادة الإنتاج في القطاع

هذا النمو في صادرات الذهب ليس بسبب ارتفاع الأسعار فقط، إذ يُقدّر أن الإنتاج قد ارتفع بنحو 70٪ منذ عام 2020، مما يدل على جاذبية القطاع المتزايدة.

تشجيع التوسع في قطاع الذهب

من المتوقع أن يتوسع الإنتاج مع زيادة أسعار الذهب بنسبة تزيد عن 1,300٪ خلال نفس الفترة، مما شكل دافعاً قوياً للتوسع في صناعة تعدين الذهب.

مقارنة بصادرات النفط الخام

رغم هذه الزيادة، لا يزال الذهب بعيدًا عن منافسة النفط الخام، الذي يبقى في الصدارة كأكبر صادرات كندا، إذ تتجاوز صادرات النفط نظيرتها من الذهب بأكثر من الضعف، مما يجعل تفوق الذهب يبدو بعيدًا في الأجل القريب.

مستقبل الذهب في الصادرات الكندية

ومع ذلك، يحتفظ المعدن النفيس بموقع قوي ليتجاوز صادرات السيارات ويثبت نفسه كثاني أكبر صادرات البلاد خلال السنوات المقبلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *