تزايد إقبال المستثمرين على شراء سبائك الذهب مع تراجع الأسعار في الأسواق العالمية والطلب المتزايد

شهد سوق الذهب المحلي ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على السبائك والجنيهات خلال الأيام الأخيرة، نتيجة لتراجع الأسعار بنحو 475 جنيهاً في فترة عشرة أيام، مما أدى إلى نقص المعروض، وامتداد فترات تسليم بعض الشركات إلى شهر كامل، حسب ما أفاد به تجار تحدثوا لـ«البورصة».

انتعاش الطلب مع تراجع الأسعار

أرجع التجار زيادة الإقبال على شراء الذهب إلى رغبة الأفراد في استغلال فرصة الانخفاضات السعرية الأخيرة، مع أمل العودة للارتفاع مجدداً، حيث أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن السوق يواجه طلباً متزايداً بعد انخفاض الأسعار.

وأشار إمبابي إلى أن نقص المعروض أجبر بعض الشركات على تمديد فترات التسليم لتتراوح بين أسبوع وشهر، حتى تتوفر الكميات المطلوبة عبر الاستيراد أو إعادة تدوير الذهب المستعمل، مما يعكس تحديات تواجه السوق المصري.

تاريخ السوق وتحدياته

لفت التجار إلى أن ظاهرة نقص المعروض ليست جديدة على السوق، فقد ظهرت بشكل واضح في مارس 2022 بعد خفض قيمة الجنيه، مما دفع المواطنين لشراء الذهب كتحوط من تدهور العملة المحلية.

أضاف العديد من محلات الذهب أنها تواجه تحديات تتعلق بمصنعية المشغولات، نتيجة للزيادة المستمرة في تكاليف الإنتاج، والتي تتماشى مع موجات ارتفاع الأسعار، ما يؤثر على القدرة التنافسية في السوق.

أسعار الذهب والأسواق العالمية

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلي تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفض جرام الذهب عيار 21 من 4750 جنيهاً ليتجاوز 5900 جنيه ثم هبط إلى 5275 جنيهاً، بينما تراجعت الأوقية عالمياً بنحو 344 دولاراً.

تأجيل معرض «نبيو» وتأثير السوق

أفاد نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب سابقاً، بأن تأجيل معرض الذهب والمجوهرات «نبيو» إلى مايو 2026 يأتي بسبب عدم استقرار السوق، حيث إن الارتفاعات في أسعار الذهب العالمية تؤثر على الاقتصاد.

كما رصدت «البورصة» نقصاً في توافر سبائك الذهب، وخاصة من شركة «بي تي سي»، إذ تتوفر السبائك بشرط الحجز المسبق في ظل الطلب المتزايد.

شدد التجار على أن السوق يعاني من نقص في المعروض من بعض السلاسل، بينما تسجل سبائك شركة «جولد إيرا» توفرًا أكبر بأسعار أقل، رغم ثبوت نسب الكاش باك، مما يخلق فرصة جيدة للمستثمرين في السوق.