عثور على قطعة فنية ملقاة جانبيًا تثير الجدل بعد خروجها من المتحف
تفاصيل سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري
أظهرت تحقيقات النيابة في وسط القاهرة تهمًا متبادلة بين المتهمة الأولى في واقعة سرقة أسورة أثرية من المتحف المصري والوسيط الذي قام ببيعها، حيث ألقى كل منهما اللوم على الآخر. وصرحت المتهمة بأنها اعتقدت أن الأسورة لن يتم ملاحظتها أثناء عملية الجرد، لما كان من المتوقع أن تكون مهملة، ومع ذلك تمكنت من اخراجها في حقيبتها.
بعد ذلك، توجهت المتهمة إلى محطة المترو في محاولة للوصول إلى منطقة السيدة زينب، حيث قابلت المتهم الثاني وعرضت عليه الأسورة بحالتها الأصلية. وأوضحت أنها هي التي قامت بكسر الخرزة الموجودة في القطعة الأثرية، بينما نفى المتهم الثاني ذلك، مشيرًا إلى أن المتهمة كانت قد استخدمت “زراديه” في كسرها.
أظهرت التحريات الأولية التي قام بها رجال المباحث، استنادًا إلى قرار النيابة، أن المتهم الثاني متورط في عملية بيع القطعة الأثرية وأنه كان على دراية بفعل المتهمة، حيث اعترف بأنه لم يكن لديه علم بأهمية القطعة الأثرية قبل أن يراها. في حين لم تكشف التحريات عن أي تورط للمتهمين الآخرين في الواقعة أو وجود صلة بينهم وبين المتهمة الأولى.
نتيجة لذلك، قررت النيابة حبس المتهم الثاني لمدة 15 يومًا، بينما أفرجت عن المتهمين الآخرين بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه. وقد تم الإفراج عنهما بعد استكمال إجراءات السداد.
كشف المتهم الثاني أنه تربطه صداقة قديمة بالمتهمة الأولى، وقد طلبت منه المساعدة في بيع الأسورة نظرًا لأنه يعمل كوسيط في بيع الذهب. وأشار إلى أنه قام فعلاً بالتوسط بين المتهمة الأولى وواحدٍ من التجار. وأكدت التحقيقات أن المبلغ الذي تم الحصول عليه من بيع الأسورة كان 177 ألف جنيه، بعد فحصها والتحقق من هويتها.
التحقيقات في بيع قطعة أثرية
على الرغم من اعتراف المتهم الثالث بأنه كان على دراية بالمتهم الثاني بحكم العمل، نفى علمه بأنها قطعة أثرية عند شرائها. تكشف تحقيقات أخرى أن الأسورة تم بيعها بمبلغ 194 ألف جنيه بعد صهرها وتحويلها لمادة قابلة لإعادة التشكيل، مما يثبت ضلوع المتهم الرابع في العملية بطريقة غير قانونية.
في 13 سبتمبر الحالي، تلقت وزارة الداخلية إخطارًا من وكيل المتحف باختفاء الأسورة الفرعونية، ولذلك بدأت التحريات في كشف ملابسات الحادث. وقد أظهرت التحقيقات أن المتهمة هي موظفة في قسم الترميم بالمتحف، التي استخدمت حيلًا لخداع زملائها وسرقة الأسورة.
بعد أن تمت عملية البيع بين التاجر وأصحاب المحلات، تم ضبط المتهمين، وبهذا فتحت النيابة العامة التحقيقات الرسمية مع المتهمين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم تدوين محضر بالحادث للعرَض على النيابة العامة. التحقيقات مستمرة لتحديد كافة تفاصيل الواقعة وربط جميع الأطراف المعنية.