تاريخ الذهب يشهد تراجعًا غير مسبوق ليصل إلى مستوى 3900 دولار في تحول مفاجئ للأسواق المالية

واصلت أسعار الذهب تراجعها يوم الثلاثاء، مع ارتفاع التفاؤل حول احتمالات اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تقليص الطلب على المعدن النفيس، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً؛ حيث يترقب المستثمرون إعلانات للسياسات النقدية من بنوك مركزية هذا الأسبوع.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق العالمية

سجل الذهب في المعاملات الفورية انخفاضاً قدره 2%، ليصل إلى 3900.76 دولار للأوقية، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 2.58%، لتبلغ 3916.40 دولار للأوقية.

تحليل أسعار الذهب وتأثير العلاقة التجارية

أوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى (كيه.سي.إم تريد)، أن التقارب في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساهم في خفض أسعار الذهب، مما قلل من جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين.

الإطار الزمني للاتفاق التجاري وتأثيره المحتمل

في يوم الأحد، وضع مسؤولون صينيون وأمريكيون إطار عمل لاتفاق تجاري، حيث يُنتظر أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ قراراً بشأنه في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما قد يؤثر على السياسات المالية العالمية.

توقعات الفائدة في الأسواق المالية

تشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يقوم بخفض أسعار الفائدة في ختام اجتماعه للسياسات يوم غدٍ الأربعاء، بينما سيراقب المستثمرون التصريحات المتعلقة بالخطوات المستقبلية لرئيس المجلس، جيروم باول؛ ومن المتوقع أن تبقي البنوك المركزية الأوروبية واليابانية على أسعار الفائدة ثابتة.

أسعار الذهب منذ بداية العام والتوجهات المستقبلية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً بنحو 53% منذ بداية العام، محققة أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 4381.21 دولار في 20 أكتوبر/تشرين الأول، مدفوعة بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ورهانات خفض أسعار الفائدة، وزيادة شراء البنوك المركزية.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى وتحركات السوق

فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 46.68 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 1% إلى 1574.25 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.1% ليصل إلى 1417.30 دولار.