الصين تتوسع في مجال التكنولوجيا من خلال إنشاء روبوت شبيه بالبشر بتكلفة تنافسية أقل من سعر الهاتف الذكي
أحدثت شركة Noetix Robotics الصينية ضجة في عوالم التكنولوجيا بعد إعلانها عن روبوتها الجديد “بومي” (Bumi)، الذي يُطرح بسعر مذهل لا يتجاوز 9,998 يوان صيني (حوالي 1,380 دولار أمريكي)، وهو السعر نفسه تقريباً لجهاز iPhone 17 Pro Max في الصين.
الروبوت الجديد حقق نجاحًا ملحوظًا في السوق الصينية، حيث بيعت أكثر من 100 وحدة في الساعة الأولى من الإطلاق، كما نفدت أول 500 وحدة في يومين فقط عبر منصة JD.com، وفقًا لموقع The Conversation.
هذا الإنجاز اللافت يضع “بومي” في فئة الأجهزة الإلكترونية الميسرة، بدلاً من الروبوتات الفاخرة التي كانت مخصصة للمختبرات أو الشركات الكبرى.
كيف نجحت Noetix في خفض التكلفة إلى هذا الحد؟
كشفت الشركة أن سر التوفير في إنتاج روبوت شبيه بالبشر بهذا السعر المنخفض يرجع إلى ثلاث استراتيجيات هندسية رئيسية:
1. التكامل الرأسي في التصنيع (In-house Design): قامت Noetix بتصميم جميع المكونات الداخلية من لوحات التحكم إلى محركات القيادة، مما حسّن التوافق بين العتاد والبرمجيات، وألغى هوامش الربح التي تفرضها الشركات الموردة.
2. إعادة تصميم الهيكل بخامات خفيفة الوزن: اعتمد المهندسون على مواد مركبة خفيفة لدعم الوزن الإجمالي للروبوت إلى 12 كيلوجرام فقط، مما أدى إلى تقليل الحاجة لمحركات وبطاريات ضخمة، وبالتالي تخفيض التكاليف بشكل عام.
3. سلسلة توريد محلية بالكامل: تُنتج جميع مكونات الروبوت تقريبًا داخل الصين، وهذا ساهم في تقليل تكاليف النقل وزيادة سرعة التطوير.
روبوت مصمم للتعليم والترفيه
بومي مُصمم ليكون أداة تعليمية وترفيهية، بارتفاع 94 سنتيمترًا، وهي قياسات تعزز قبوله لدى الأطفال، بينما تُمكّنه من تقديم تجارب تفاعلية في البرمجة والذكاء الاصطناعي.
التوسع الصناعي والإنتاج الكمي
تسعى Noetix لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 1,000 وحدة شهريًا بحلول نهاية عام 2025، وذلك من خلال منشآتها في بكين وتشانغتشو، بما يزيد من القدرة على خفض التكاليف وزيادة الأرباح.
عصر جديد من الروبوتات منخفضة التكلفة
هذا الابتكار يشير إلى بداية عصر جديد للروبوتات المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة وبأسعار معقولة، مما يتيح دخولها إلى المنازل والمدارس بدلًا من استمرارها في مختبرات البحث.
من المختبر إلى الحياة اليومية
لم يعد الروبوت البشري حلمًا بعيد المنال؛ إذ يتحوّل بفضل شركات مثل Noetix Robotics من أداة معقدة إلى رفيق اجتماعي ومنصة تعليمية تفاعلية، مما يرمز إلى عهد جديد للذكاء الصناعي القابل للاقتناء.
