مخاطر الاستثمار في الذهب والدولار تحذيرات اقتصادية ضرورية للمستثمرين الحذرين في عالم المال والأسواق

«هتخسر كتير».. اقتصادي يحذر من الاستثمار في الذهب والدولار بهذه الحالة

تشهد الأسواق العالمية تراجعاً حاداً في سعر الدولار مقابل باقي العملات، نتيجة التوترات والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أثر بدوره على أسواق الذهب العالمية، حيث شهدت تذبذباً ملحوظاً في الأسعار، وكان كلاهما يُعتبران ملاذاً آمناً للمستثمرين في الفترات السابقة، مما يُدخل صغار المدخرين والمستثمرين في حيرة عند توجيه رؤوس أموالهم نحو وعاء ادخاري يحقق عوائد مرتفعة، ويُحافظ على أصل رأس المال من التآكل بفعل التضخم أو التقلبات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة وخسائر.

خسائر الدولار توجع صغار المستثمرين

أضاف الدكتور عبد المنعم السيد، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الأسواق العالمية شهدت تقلبات نتيجة انخفاض سعر الدولار وصعود الذهب بسبب تجدد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتأثر الاقتصاد الأمريكي بالإغلاق الأخير المعلن عنه بسبب خلاف بين الحزب الحاكم ومنافسه الجمهوري حول الموازنة العامة، وقد انخفض سعر الدولار أمام الجنيه المصري بشكل ملموس، مما دفع بعض حاملي العملة الصعبة، خاصة الدولار، إلى التخلي عنه، حيث لم يعد يُعتبر الملاذ الآمن كما كانوا يعتقدون، بل قاموا باكتنازه على أمل ارتفاع سعره مجدداً لتحقيق أرباح تُفوق الاستثمارات الأخرى.

تذبذب أسعار الذهب وتأثيره على المستثمرين

أوضح «السيد» أن أسعار الذهب عالمياً ارتفعت على مدار السنوات الماضية، حيث سجل سعر الأوقية مستويات غير مسبوقة، ما تحقق أرباحاً غير متوقعة من شراء الذهب محلياً وعالمياً، لكن هذا الاستثمار يعاني حالياً من تذبذب كبير، وقد يتعرض البعض للخسائر إذا قاموا بشراء الذهب على أمل تحقيق أرباح سريعة على المدى القصير، فالربح مضمون في حالة واحدة، وهي الشراء بنية البيع على المدى الطويل، حتى لا يتعرضوا للخسائر بسبب التقلبات السعرية.

أسباب تذبذب أسعار الذهب وآفاق المستقبل

اختتم تصريحاته قائلاً: «قد يكون الوقت الحالي هو عودة تصحيح المسار في أسواق الذهب، أو ما يعرف بتصحيح السوق، حيث يحدث خروج ودخول مستثمرين ينتج عنه تذبذب الأسعار، مما يُدخل سوق الذهب في حالة من الارتباك بين البيع والشراء، وقد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، مما يعرض المستثمرين قصيري الأجل الذين ينوون البيع خلال فترة زمنية قصيرة للخسائر، خصوصاً إذا استمر التشبع وظلت مستويات الأسعار عند الحد الأدنى لفترة طويلة قبل استعادة الزخم والارتفاع مجدداً».

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *