«الإفتاء» توضح: هل يجوز للطالب جمع الصلاة بسبب الدروس؟ إليكم الضوابط!
تتساءل الكثير من الطلاب عن مدى جواز جمع الصلاة بسبب الدروس أو الانشغالات اليومية، وهذا ما أوضحته دار الإفتاء المصرية من خلال الفتوى التي تناولت هذا الموضوع. فقد أشار بعض العلماء المجتهدين من السلف الصالح إلى أنه يجوز الجمع بين الصلوات في حالة وجود ضرورة، مثلما يحدث مع الأطباء الذين يحتاجون إلى البقاء لفترات طويلة في العمليات الجراحية، حيث قد يمتد وقت إجراء العملية حتى بعد انتهاء وقت الصلاة. في هذه الحالة، يحق للطبيب أن ينوي الجمع بين صلاتي الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء وأن يؤديها كاملة.
جواز الجمع بين الصلوات
كما أوضحت الفتوى أنه إذا كان الطالب في امتحان يستغرق عزيمته فترة الوقت بين صلاتين، فيجوز له أيضًا أن ينوي الجمع، لكن من الأفضل دائماً أن يؤدي الشخص الصلاة في وقتها إذا كان ذلك ممكناً. يتطلب الأمر من الطالب أن يستأذن المعلم إذا كان هناك فرصة للصلاة في مكانه، وفي حال عدم تمكنه من ذلك، يكون له الحق في جمع الصلوات.
شرعية جمع الصلاة في الحالات الخاصة
وفي السياق ذاته، تلقت دار الإفتاء سؤالاً حول حكم الجمع بين الصلوات بسبب العمل، حيث أشار السائل إلى أنه طبيب يضطر للدخول إلى العمليات قبل الظهر ولا يخرج إلا بعد العصر. وأكدت الدار أن علاج المرضى يعد من الأعذار التي تتيح للطبيب الجمع بين الصلوات، خاصة إذا كان ذلك يهدف للحفاظ على حياة إنسان، وهي من الضرورات المهمة في الشريعة الإسلامية. لذلك، في حال احتاج الطبيب للبقاء في غرفة العمليات وتأخر عن أداء الصلاة، يجوز له المعادلة بين صلاتي الظهر والعصر، وكذلك بين المغرب والعشاء. وتؤكد الفتوى على ضرورة أن ينوي الطبيب الجمع بين الصلاتين في وقت الصلاة الأولى إذا رغب في جمع التأخير، وأيضاً ألّا يكون هناك فاصل كبير بين الصلاتين.
بهذا، يتضح أن الجمع بين الصلوات في حالات العمل والدراسة قد يكون مبرراً وفقاً للضوابط الشرعية التي حددها العلماء، مما يتيح للطلاب والمهنيين الاستمرار في أداء واجباتهم مع الالتزام بفروض الصلاة. ينصح دائمًا بمحاولة أداء كل صلاة في وقتها إذا ما توافر ذلك تجنبًا لأي تعارض بين الواجبات الدينية والعملية. ومن خلال هذا التفكير السليم، يمكن للمؤمن الحفاظ على توازنه بين مسؤولياته الكثيرة والتزاماته الدينية.