الرأي الشرعي حول نشرات الطقس وموقف الدين من تنبؤات الأرصاد بين التحريم والتقبل العلمي المدروس
أثارت مسألة التصديق على التنبؤات الجوية من هيئة الأرصاد تساؤلات شرعية حول ما إذا كانت تعتبر تنجيماً محرمًا. وقد أجابت دار الإفتاء المصرية بإصدار فتوى توضح هذه النقطة الهامة.
حكم التصديق بتوقعات الأرصاد الجوية
أوضح الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية أنه لا يوجد مانع شرعي من التصديق بالتوقعات المعلنة من هيئة الأرصاد الجوية حول حالة الطقس لفترة قادمة، خاصة وأن هذه التوقعات مبنية على قاعدة علمية راسخة. تظل هذه الأخبار محتملة، بعيدًا عن التنجيم المحرم المتعلق بالتخمين والحدس، والذي يتضمن ادعاء معرفة أمور غيبية.
تسخير الله للكون
قال المفتي عبر موقع دار الإفتاء المصرية إن الله سبحانه وتعالى سخر الكون للإنسان لتمكينه من أداء رسالته في الخلافة في الأرض، وتلبية احتياجاته. ومع تقدم الزمن وارتقاء علم الإنسان، تزداد المنافع والاستخدامات العلمية، كما ذكر الله في كتابه: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ﴾ [إبراهيم: 33].
آلية عمل هيئة الأرصاد الجوية
أشار المفتي إلى أن التقارير الجوية التي تنشرها هيئات الأرصاد تشمل معلومات دقيقة تتعلق بالرصد الجوي في مواقع محددة، حيث يتم قياس تغيرات الحرارة، وكذلك احتمالات تساقط الأمطار والرطوبة، من خلال الاطلاع على خرائط طبقات الجو العليا. تعتمد هذه العمليات على نظريات علمية ومعادلات رياضية متطورة، مما يضمن دقة التوقعات.
دقة التنبؤات الجوية
تمتاز التنبؤات الجوية بالدقة، إذ تصدر النشرات بعد إجراء حسابات علمية متطورة تعتمد على التجارب السابقة والإعداد الجيد. تعتبر المعرفة بالأحوال الجوية المبنية على غلبة الظن قاعدة إنقاذ وتوجيه، تخدم الحاجة المجتمعية والفردية في التخطيط للأعمال والأنشطة اليومية.
