تصعيد إسرائيلي في الضفة والقدس.. وتجويع الأطفال في غزة يتفاقم

مشكلة المجاعة في غزة

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (السبت) بارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 442 شخصًا، وذلك بعد تسجيل حالتين جديدتين للوفاة بسبب الجوع في غضون الـ24 ساعة الماضية. وأوضحت الوزارة أن من بين الضحايا هناك 147 طفلًا، مشيرة إلى أن الحصيلة الإجمالية لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع بلغت 65,208 قتلى و166,271 جريحًا منذ السابع من أكتوبر 2023.

أزمة التغذية القاسية

تعرضت المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة لقصف شديد، حيث قام الاحتلال بتفجير عربات مفخخة ونسف مباني سكنية في منطقة النفق شمال شرق المدينة. وصرح مدير مسؤول طبي في مجمع ناصر بأنهم استقبلوا حالات مرضية حرجة للغاية نتيجة التجويع، مشيرًا إلى أن تأثير سوء التغذية قد يكون كارثيًا على مدى المستقبل، حيث ينعكس سلبًا على القدرات الذهنية للأطفال حتى بعد تعافيهم.

كما أشار المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، إلى أن المدينة تعاني من حالة عطش نتيجة تدمير الاحتلال لقرابة 75% من الآبار المركزية، متوقعًا أن يواجه سكان غزة مزيدًا من المشكلات مع اقتراب فصل الشتاء. ولفت النبيه إلى أنهم غير قادرين على تقديم الحد الأدنى من الخدمات لسكان غزة في هذه الظروف الصعبة.

تزامنًا مع ذلك، أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن القوات الإسرائيلية أنشأت نحو 27 حاجزًا حديديًا جديدًا على الأقل في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن مستوطنين قاموا بتنفيذ 25 اعتداءً بحق الفلسطينيين خلال أسبوع واحد. كما أشار المكتب إلى أن إسرائيل أقدمت على هدم أو إغلاق 8 منازل و3 مبان، مما أدى إلى تهجير 38 شخصًا خلال نفس الفترة.

هذا وكشفت سلطات الاحتلال اليوم عن نيتها مصادرة أراضٍ في بلدة عناتا شمال شرق القدس بدل إقامة مشاريع تابعة لمستوطنة معاليه أدوميم، مما يعكس تصعيدًا مستمرًا في اعتداءات المستوطنين وما يرافقها من عمليات اقتحام. هناك توقعات أيضًا بمصادرة عشرات آلاف الدونمات الإضافية في المستقبل، مما يزيد من التوترات ويعمق معاناة السكان المحليين.