تفاقم أزمة ندرة السلع في الفاشر مع ارتفاع سعر جوال الأمباز ليتجاوز المليوني جنيه سوداني
قالت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر إن الأوضاع المعيشية في المدينة وصلت إلى مرحلة خطيرة، بعد أن تجاوز سعر جوال الأمباز المستخدم كغذاء رئيسي للسكان مليوني جنيه سوداني، وسط ندرة حادة في السلع وارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
تدهور الأوضاع الإنسانية في الفاشر
أوضحت التنسيقية في بيان اليوم أن معظم التكايا الخيرية توقفت عن تقديم الوجبات لعجزها عن شراء المواد الغذائية، نتيجة الزيادة الكبيرة في تكاليف المعيشة، مما زاد من تفاقم أزمة الجوع في المدينة، وعزت ذلك إلى الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، التي تعاني من قلة الموارد وارتفاع معدلات الفقر.
نداء عاجل للمساعدات الإنسانية
دعت التنسيقية المنظمات الإنسانية والدولية للتدخل العاجل وفتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والدواء إلى المدينة المحاصرة، مؤكدة على ضرورة تضافر الجهود الإنسانية لمساندة سكان الفاشر الذين يعيشون تحت ضغط الفقر والأزمات المتتالية، كما انطلقت المبادرات الشعبية لمكافحة الجوع تبعًا للظروف الراهنة، ولكنها لا تكفي لتلبية الاحتياجات الملحة.
جهود المجتمع المدني في مواجهة الجوع
على الرغم من صعوبة الظروف، هناك جهود مستقلة من قبل بعض الجمعيات والمنظمات المحلية لمساعدة الأسر المتضررة، حيث تم تنظيم حملات لجمع التبرعات وتوزيع المواد الغذائية، ولكن النتائج لا تزال محدودة، مما يتطلب المزيد من الدعم والتعاون من الجهات المعنية، بما يتيح تقديم مساعدات فعالة تساهم في ضبط الأوضاع وتحسين الأمن الغذائي.
خطورة الموقف على الصحة العامة
المعاناة من انعدام الأمن الغذائي لا تقتصر فقط على الجوع، بل تؤثر أيضًا بشكل كبير على الصحة العامة، إذ ترتفع معدلات الأمراض نتيجة سوء التغذية ونقص الكميات الضرورية من الفيتامينات والمعادن، مما يتطلب استجابة سريعة، وتعاونًا بين مختلف الجهات المؤسسية، لإنقاذ حياة المواطنين وتأمين بلدهم.
إن الاجتماع على تقديم المساعدات وتحسين الظروف المعيشية في الفاشر يعتبر مسؤولية جماعية، كما يجب العمل على نشر الوعي حول أهمية التعاون في الأزمات الإنسانية، مع تعزيز الاستجابة للإغاثة لمواجهة تحديات الجوع والحرمان الاقتصادي.
