تفاصيل الاتفاق النفطي المنتظر بين بغداد وأربيل تكشفها خبير اقتصادي

الولايات المتحدة والعقوبات المفروضة على إيران

اتهم النائب الإيراني محمود نبويان، يوم السبت، الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية بإعادة فرض عقوبات وصفها بأنها “غير قانونية” ضد بلاده. وأكد أن هذه الخطوة ليست جديدة، إذ إن الغرب لطالما استخدم سلاح العقوبات خلال السنوات الماضية كوسيلة للضغط على إيران.

الضغوط الغربية على إيران

تأتي هذه التصريحات في إطار استمرار توتر العلاقات بين إيران والدول الغربية، حيث تجد الجمهورية الإسلامية نفسها أمام مجموعة من التحديات الاقتصادية والسياسية. وتعتبر العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وبدعم من بعض الدول الأوروبية جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة. يرى نبويان أن هذه الإجراءات تستهدف فقط تقويض الاقتصاد الإيراني وزعزعة استقراره.

لقد اعتمدت إيران خلال السنوات الأخيرة على تطوير قدراتها الاقتصادية والتجارية بشكل مستقل، محورية لإيجاد بدائل عن الأسواق التقليدية التي أُغلقت أمامها نتيجة العقوبات. فعلى الرغم من الضغوط، تمكنت إيران من تحقيق بعض الإنجازات في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والنقل، مما يعكس مقاومة البلاد لهذه العقوبات.

من جهة أخرى، تواصل إيران التفاوض مع القوى الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عام 2015. وترى الحكومة الإيرانية أن التفاوض هو السبيل الأفضل لإزالة العقوبات المفروضة واستعادة العلاقات الطبيعية مع المجتمع الدولي. لكن، الشكوك لا تزال قائمة، نظراً للخلافات المستمرة حول بعض القضايا الحساسة، وخاصةً برنامج إيران النووي وسلوكها الإقليمي.

وفي هذا السياق، يستمر النواب الإيرانيون في التعبير عن استيائهم من السياسة الأمريكية والأوروبية، معتبرين أن العقوبات تتسبب في معاناة الشعب الإيراني وتزيد من حدة التوترات. ورغم هذه المعوقات، يسعى الإيرانيون لتعزيز الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول جذرية لمشاكلهم الحالية، في ظل بيئة دولية قد تكون صعبة.