زيادة أسعار آيفون 18 برو تتسبب في جدل واسع بسبب تفوقه الملحوظ على جميع الطرازات السابقة
يتوقع أن يشهد هاتف آيفون 18 برو القادم من آبل ارتفاعًا ملحوظًا في سعره عند إطلاقه العام المقبل، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى التكلفة العالية لمعالج الهاتف الجديد.
تكلفة المعالج وتأثيرها على الأسعار
وفقًا لتقارير صحيفة China Times، فإن معالج TSMC الجديد بتقنية 2 نانومتر، المستهدف في سلسلة آيفون 18، يتطلب تكلفة إنتاج أعلى بنسبة 50% مقارنةً بسابقيه، حيث تعتمد آبل على شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC) لإنتاج أشباه الموصلات المتقدمة، ويعتبر الانتقال إلى تقنية 2 نانومتر قفزة نوعية في تكنولوجيا المعالجات، إلا أن هذا التقدم جاء بتكاليف باهظة، إذ أفادت التقارير بأن الإنفاق الرأسمالي لشركة TSMC لتطوير تقنية 2 نانومتر كان ضخمًا، ولم تصل نسبة الرقائق الصالحة للاستخدام إلى مستويات مقبولة إلا في الآونة الأخيرة.
زيادة تكاليف المواد الأخرى
لا تقتصر الضغوط على سعر المعالج فحسب، بل تمتد أيضًا إلى تكاليف المواد الإجمالية للهواتف الذكية، والتي شهدت زيادة ملحوظة، حيث أشار التقرير إلى ارتفاع أسعار المكونات مثل وحدات التخزين ومكونات الكاميرا، مع التأكيد على أن المعالج يظل أحد أغلى المكونات في الهاتف.
أغلى قطعة في هاتف آيفون
وفقًا لموقع Digitimes، بلغت تكلفة معالج A18 المستخدم في سلسلة iPhone 16 حوالي 45 دولارًا أمريكيًا من تكاليف التصنيع الإجمالية المقدرة بـ 416 دولارًا، أي ما يعادل 10% من إجمالي تكلفة تصنيع الجهاز، ومع ذلك، تبقى القطعة الأكثر تكلفة هي تجميع الكاميرا الخلفية، التي تزداد تعقيدًا وتكلفة مع كل جيل جديد من آيفون.
تأثير المعالج الجديد على الطرازات
تشير التقارير إلى أن آبل قد تقتصر على استخدام معالج 2 نانومتر في طرازات iPhone 18 Pro لتعويض التكلفة العالية، إلا أن المحلل الشهير مينج تشى كو ذكر في مارس 2025 أن جميع طرازات iPhone 18، بما في ذلك الطرازين الأساسي وPlus، ستعتمد على الشريحة الجديدة، إذ تجاوزت عائدات شركة TSMC 70%.
احتمالية رفع الأسعار عند الإطلاق
نتيجة للتكاليف الباهظة لإنتاج معالج 2 نانومتر، قد تضطر آبل إلى رفع أسعار الإطلاق، على الأقل لطرازات Pro، وإذا تحقق ذلك، سيكون هذا أول ارتفاع كبير في أسعار هواتف آيفون الرائدة منذ سنوات، وهو يعكس تكلفة الابتكار المستمرة في مجال الأجهزة والرقائق الإلكترونية.
