فرص الأمطار في نهاية الأسبوع وتأثيرها المحتمل على الأردن والدول العربية بين التوقعات والتغيرات المناخية

  • تشير تحليلات الخرائط الجوية إلى توقع هيمنة مرتفعات جوية في طبقات الجو العليا على مساحات شاسعة من الوطن العربي خلال نهاية الأسبوع الجاري.
  • تكون فرص هطول الأمطار محدودة للغاية ومحصورة في مناطق جغرافية ضيقة، مما لا يشكل حالة جوية شاملة.

بينما ينتظر سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بما في ذلك سكان المنطقة العربية، انخفاض درجات الحرارة وبداية موسم الأمطار الفعلي مع اقتراب نهاية أكتوبر، تظهر الخرائط الجوية تغييرات ملحوظة في الأنماط المناخية المتوقعة.

أفاد مركز “طقس العرب” الإقليمي اليوم الخميس، بأن تحليلات الخرائط الجوية تتوقع سيطرة عدة مرتفعات جوية في الطبقات العليا على مناطق واسعة في الوطن العربي خلال نهاية الأسبوع الحالي.

هذه السيطرة ستؤدي، إن شاء الله، إلى حالة من الاستقرار الجوي شبه التام، وهو ما يعد غير معتاد نسبياً لهذا الوقت من العام، الذي عادة ما يشهد بداية نشاط المنخفضات الجوية في حوض البحر الأبيض المتوسط.

المرتفع الجوي كحائط صد أمام الأمطار

يشرح خبراء الطقس أن المرتفع الجوي في طبقات الجو العليا يعمل كـ”قبة” تمنع تقدم الكتل الهوائية الباردة أو المنخفضات الجوية القادمة من أوروبا إلى المنطقة، مما يجبر هذه الكتل على سلوك مسارات مغايرة، سواء بالانحراف شمالاً أو بالضعف قبل بلوغها.

كما يؤدى المرتفع الجوي إلى هبوط تيارات الهواء إلى الأسفل، مما يسخن الهواء ويمنع تكاثف بخار الماء لتكوين السحب الماطرة، وهذا يفسر الأجواء المستقرة والمشمسة المتوقعة في معظم الدول.

فرص الأمطار محدودة مع استثناء وحيد

نتيجة لهذه المنظومة الجوية، أكد “طقس العرب” أن فرص هطول الأمطار ستكون ضئيلة جداً، وستقتصر على نطاقات ضيقة، دون تشكيل حالة جوية شاملة.

تشمل هذه الفرص المحدودة مناطق من سواحل شمال شرق الجزائر وشمال تونس، حيث قد تؤدي رطوبة البحر الأبيض المتوسط إلى ظهور سحب منخفضة تحمل بعض الزخات الخفيفة، كذلك تشمل مناطق محدودة من سواحل اللاذقية في سوريا، ومرتفعات غرب اليمن، وجنوب غرب السعودية، والتي غالباً ما تكون ناتجة عن تكوينات محلية مرتبطة بالتضاريس.

أما الاستثناء الأبرز فهو جمهورية السودان، التي لا تزال تتأثر بأجواء فصل الخريف وتأثيرات الفاصل المداري (ITCZ)، حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار الموسمية، وقد تكون رعدية وغزيرة في بعض المناطق، مما يعزز احتمالية تشكل السيول.

تفاصيل الطقس الإقليمي: حرارة في الشمال واعتدال في الشام

1. شمال إفريقيا (المغرب العربي، ليبيا، مصر): يسود طقس حار نسبياً، وأعلى من المعتاد، في مختلف مناطق دول المغرب العربي (الجزائر، تونس، المغرب)، بالإضافة إلى ليبيا ومصر، يتوقع أن تصل الحرارة إلى مستويات ثلاثينية نهاراً، مما يمنح شعوراً صيفياً متأخراً.

أما في ساعات الليل، فيكون الطقس لطيفاً ومعتدلاً في السواحل، بينما يظل بارداً في المرتفعات الجبلية، خاصة في قمم جبال أطلس في المغرب والجزائر، وقمم جبال شمال ليبيا، ومرتفعات سيناء في مصر، مما يخلق فارقاً حرارياً كبيراً بين النهار والليل.

2. بلاد الشام (الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان): تعيش بلاد الشام طقساً خريفياً معتدلاً، حيث تتوقع درجات حرارة عشرينية نهاراً في معظم المناطق، بما في ذلك العواصم الرئيسية، وعند غياب الشمس تنخفض بشكل ملموس، مما يستدعي ارتداء الملابس الدافئة ليلاً.

3. دول الخليج العربي (السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، عمان، الكويت): تستمر الأجواء المستقرة، حيث يسود طقس حار نسبياً نهاراً، وخاصة في المناطق الداخلية والصحراوية، بينما يكون الطقس ليلاً لطيفاً ومعتدلاً، ولا توجد أي توقعات بهطول أمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *