أسعار الذهب تسجل انتعاشاً طفيفاً بعد تراجع مقلق استمر يومين وسط تقلبات السوق المتزايدة
شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً، مما خفف من الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها هذا الأسبوع، في سوق تحولت من تفاؤل عريض إلى مخاوف من أن الارتفاع المطول قد يكون مبالغاً فيه.
تحديث حول أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.4% يوم الخميس، بعد أن فقدت حوالي 6% خلال الجلستين السابقتين، بينما يواصل المستثمرون تقييم إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي قد يخفف التوترات الجيوسياسية ويعزز الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب في الأسابيع الماضية.
تصحيح الأسعار وتحليل السوق
أظهرت المؤشرات الفنية أن الارتفاعات الأخيرة كانت مفرطة، فيما ساهم التراجع هذا الأسبوع في تهدئة حالة السوق، وقد كانت “تجارة تخفيض القيمة” عنصراً رئيسياً وراء زيادة أسعار الذهب منذ منتصف أغسطس، حيث يجنب المستثمرون الديون السيادية والعملات في محاولة للتحوط من العجز المتزايد في الميزانيات.
الأداء المالي للذهب في 2023
يكسب الذهب نحو 55% منذ بداية العام، وتلقت الأسعار في الأسابيع الأخيرة دعماً من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يجري خفضاً واحداً على الأقل لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام.
تحليل الوضع التجاري الدولي
تشير هيبي تشين، المحللة في شركة “فانتاج غلوبال برايم”، إلى أن “أسعار الذهب تتصرف مثل شريط مطاطي مشدود، مما يؤدي إلى ارتداد قوي بعد موجة صعود مفرطة”، كما أن الحفاظ على المستويات فوق 4,000 دولار يشير إلى تصحيح فني وليس تحولاً جوهرياً، مع بقاء الطلب على ملاذات آمنة وتجارة تخفيض القيمة قوياً.
ترقب تطورات المحادثات التجارية
يراقب المستثمرون عن كثب فرص إحراز تقدم في المفاوضات بين أكبر اقتصاديين في العالم، بعد تجدد التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن تفاؤله بنتائج لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مع إقراره بإمكانية عدم انعقاد اللقاء.
ارتفع الذهب الفوري إلى 4119.74 دولار للأونصة عند الساعة 10:24 صباحاً بتوقيت لندن، كما زاد مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري، وصعدت الفضة بنسبة 1.8% بعد انخفاض 7.6% خلال الجلستين السابقتين، بينما شهدت أسعار البلاديوم والبلاتين أيضاً ارتفاعاً. تم تعديل الأسعار لتعكس تحركات الأسواق.