في رسالة إلى القائد العام للجيش تكرار الشروط الرباعية يشعل النقاش حول مستقبل البلاد والتحديات القائمة
عصام عباس
تأملات في تصريح القائد العام للجيش
توقف تأملي عند تصريحات القائد العام للجيش خلال تقديمه واجب العزاء في عطبرة، بحضور عدد من القيادات العسكرية، حيث قال: “التفاوض مع الرباعية أو غيرها، هو ما يصلح حال السودان وينهي الحرب، ويعيد للبلاد كرامتها ووحدتها، ويبعد عنها كل احتمال للتمزق، فنحن نمضي معه”.
توافق ضروري حول مطلب التفاوض
عندما استمعت إلى هذه التصريحات، تساءلت: أين يكمن الاختلاف في هذا القول؟، لا يوجد خلاف على مطالبك، كل شريف يتفق معك في ضرورة التفاوض الذي يهدف إلى إصلاح السودان وإنهاء الحرب، فنحن جميعًا نعتبر أن أي حوار لا يضمن مصلحة الوطن مرفوض.
الكرامة كشرط أساسي
طلبك بإعادة الكرامة للسودان أحد الشروط الرئيسية التي تؤيدها القوى المدنية، فكرامة الإنسان السوداني تعني أن يكون مكرمًا تحت مظلة دولة تحفظ عرضه وماله، بدون تمييز على أساس عرق أو دين أو توجه سياسي، لذا، نحن ندعم الرسالة التي تنادي بها.
أهمية وحدة البلاد
لا يمكن أن يعارض أي عاقل شرط وحدة السودان، فالحرب الحالية قد تؤدي إلى تفتيت الوطن، ومن هنا تأتي أولوية وحدة البلاد كما أكدت عليها رؤية تحالف قوى “صمود”.
دعوة للمضي قدمًا نحو المصالح الوطنية
شروطك للتفاوض تتطابق عمليًا مع ما ورد في بيان الرباعية، رغم معارضة بعض القوى بالقرب منك لمصالحهم الخاصة، لذا، لماذا التردد؟، العالم سيساندك إن سرت في هذا الاتجاه بجدية، فعلى سبيل المثال، الرباعية دعت إلى هدنة إنسانية، فهل تتعارض أغاثة المحتاجين مع الكرامة الإنسانية؟
ختامًا، التاريخ ينتظر خطواتك
تذكر أنه في حال تحقيق هذه الشروط، التاريخ سيكتب أنك من أوقف أسوأ حروب السودان، وأعدت الملايين إلى بيوتهم، حافظت على أرواح وعروض السودانيين، بدلاً من كتابة خلاف ذلك.
تنويه: الخبر تم جلبه من المصدر ونشره آليًا في أخبار السودان، يمكن الرجوع للمصدر من هنا.