محادثات يمنية-أمريكية رفيعة لتعزيز التعاون العسكري في مواجهة الحوثيين: سنتكوم تؤكد: القوات اليمنية شريك موثوق

محادثات يمنية-أمريكية لمواجهة الحوثي وتعزيز التعاون العسكري

التقى الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، مع الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، في 15 سبتمبر الماضي، في المملكة العربية السعودية. تعتبر هذه الزيارة الأولى لكوبر إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، وقد جاءت في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تعزيز التعاون الأمني لمواجهة تهديدات الحوثي.

أوضح الأدميرال كوبر خلال الاجتماع أن القوات المسلحة اليمنية تُعتبر شريكاً موثوقاً في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وتناولت المحادثات كيفية تعزيز التبادل وتطوير القدرات العسكرية بين الولايات المتحدة واليمن، حيث اكد الجانبان التزامهما بمواجهة التهديدات المتزايدة من جماعة الحوثي التي تُعزز موقفها من خلال الدعم الإيراني، والذي يتجلى في تنفيذ هجمات تزعزع الأمن في البحر الأحمر.

تعزيز الشراكة العسكرية لمواجهة التحديات

تشهد المنطقة تصعيدًا واضحًا في الأنشطة الحوثية، ما يستدعي جهوداً مشتركة لحماية الملاحة الدولية وخطوط التجارة الحيوية. في هذا السياق، تُبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها جهودًا متزايدة لدعم خفر السواحل اليمني والقوات المسلحة اليمنية لمواجهة هذه التهديدات. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز القدرات الدفاعية لليمن، مما يسهم في تحسين الأمن الإقليمي ويقوي من موقف الحكومة الشرعية.

تأتي هذه الجهود وسط احتياجات اقتصادية ودعائية متزايدة على المستوى المحلي والعالمي، حيث تشهد اليمن ظاهرة انعدام الأمن وتأثيراتها السلبية على الشؤون الاقتصادية والاجتماعية. إن الشراكة بين اليمن والولايات المتحدة تعد خطوة مهمة نحو بناء بيئة أكثر سلامًا واستقرارًا، لا سيما في ضوء التحديات المتزايدة.

تسعى الدولتان إلى فتح قنوات الحوار والتعاون بشكل يسمح بتحديد استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات المستمرة، بهدف تحقيق مصالح الأمن القومي والتخلص من صراعات الماضي نحو مستقبل أكثر إشراقًا.