رياح قطبية تجلب ثلوجاً نادرة لعاصمة السعودية في عام 1973 (تفاصيل)
تساقط الثلوج على الرياض: حدث تاريخي نادر
في ظاهرة نادرة، شهدت العاصمة الرياض تساقطًا للثلوج في 3 يناير 1973م (29 ربيع الآخر 1392هـ)، حيث غطت الثلوج معظم أرجاء المدينة. تركزت الكمية الأكبر من الثلوج في شمال وغرب الرياض، وخاصة في الدرعية، حيث بلغ سمك الثلج حوالي 20 سم واستمر لفترة طويلة، مما جعله واحدًا من أبرز الأحداث المناخية في تاريخ المملكة العربية السعودية.
عواصف شديدة: تأثير المنخفض الجوي
رافق هذه الظاهرة الجوية منخفض جوي استمر لأيام، حيث سجلت درجات حرارة انخفاضًا غير معتاد، مع زيادة في الرطوبة. وقد سلطت صحيفة “الجزيرة” الضوء على هذا الحدث الفريد، موضحةً تأثيره العميق على الحياة اليومية في الرياض وسير الحركة والمواصلات بالمدينة، حيث تعرضت للعديد من التحديات بسبب الظروف المناخية القاسية.
الهواء القطبي النادر: مصداقية الأحداث الجوية
عند تحليل الخرائط الجوية الأرشيفية في تلك الفترة، لوحظ اندفاع استثنائي لكتلة هوائية باردة جدًا ومنشأ قطبي، حيث ظهرت تلك الكتلة قادمة من وسط وشرقي روسيا مرورًا بدول آسيا الوسطى وإيران، لتصل إلى عمق الأراضي السعودية. هذا الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة أثر بشكل كبير على جميع المدن في المملكة، مما أدى إلى تساقط الثلوج في الرياض، وهي ظاهرة نادرة لم تحدث تقريبًا منذ عقود.