اللواء وائل ربيع: القاهرة تدعم الفلسطينيين بثبات وترفض الضغوط
الموقف المصري الثابت تجاه تهجير الفلسطينيين
أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الدكتور وائل ربيع أن موقف مصر حازم وقوي في رفض أي محاولات تهجير للفلسطينيين من أراضيهم. أكد أن القاهرة لن تسمح بهذا الأمر سواء داخل مصر أو خارجها، وذلك في إطار تعليقه على التصعيد الإسرائيلي الأخير والمخططات المتعلقة به في المنطقة.
رفض التهجير الفلسطيني
قال اللواء ربيع، الذي يعمل كمستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، خلال حديثه في برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، أن الإعلام الإسرائيلي المدعوم من الحكومة يسعى لخلق حالة من الاضطراب من خلال نشر معلومات مضللة. ضمن هذه المعلومات، تطرق إلى وجود شائعات تتعلق بمسيرات قادمة من مصر أو أنشطة عسكرية مصرية في سيناء، وكان الهدف من ذلك هو إثارة حالة من الحشد الداخلي في إسرائيل.
وشدد ربيع على التصريحات الحاسمة للرئيس عبد الفتاح السيسي التي أكدت أن مصر لن تقبل بتهجير الفلسطينيين، موضحاً أن هذا الموقف ما زال ثابتاً رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تمارس على مصر. كما أشار إلى المحاولات التي قُدمت من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطلب الضغط الأمريكي على مصر للموافقة على خطط التهجير. وكشف عن نقاشات داخل الكابينت الإسرائيلي التي تناولت طرقاً لتنفيذ هذا التهجير، بما في ذلك اقتراح وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية بإدخال الفلسطينيين إلى مصر ثم نقلهم جواً، وهو ما نفى نتنياهو حدوثه.
أما حول احتمال نشوب صراع عسكري مع إسرائيل، فقد استبعد اللواء ربيع هذا الأمر في القريب العاجل، لكنه لم يستبعده على المدى البعيد إذا استمرت إسرائيل في استفزازاتها. وأكد أن التهديد الحالي يتمثل بجدية محاولة تنفيذ عملية التهجير، مبدياً عدم تسامح مصر تجاه مثل هذه الاستفزازات.
وعند سؤاله عن جاهزية مصر لأي سيناريو عسكري، رد بشكل قاطع: “نعم, بالتأكيد”. حيث أشار إلى أن مصر تمتلك جيشاً محترفاً وقويًا ونشطًا، يتمتع بكفاءة قتالية عالية. كما تناول ربيع احتمال استمرار نزوح الفلسطينيين نحو الجنوب، موضحاً أن هناك خططاً تم وضعها للتعامل مع هذا الأمر عند الحاجة، مشيراً إلى أن الدولة جاهزة لتحويل الأوضاع لصالح الفلسطينيين. وأكد أن مصر تعمل بجد على إحباط أي جهة تسعى لتهجير الفلسطينيين، وهذا هدفها منذ بداية الأحداث.