الإفتاء: غداً بعد صلاة المغرب أول أيام شهر ربيع الآخر لعام 1447 هجرية

تحديد هلال شهر ربيع الآخر في عام 1447 هجريًا

في يوم الأحد، الموافق 22 سبتمبر لعام 2025، ستقوم دار الإفتاء المصرية برصد هلال شهر ربيع الآخر لعام 1447 هجريًا، وذلك بعد صلاة المغرب، لتحديد بداية هذا الشهر القمري الذي يعتبر الرابع في التقويم الهجري.

شهر ربيع الآخر ودلالاته

ربيع الآخر، والذي يُعرف أيضًا بشهر ربيع الثاني، يمثل فترة يكتسب فيها العرب معاني مختلفة من التطور والزراعة، حيث يتمازج فيه جمال الطبيعة وخيراتها. يعود أصل تسمية هذا الشهر إلى تاريخ قديم، حيث سُمّي في عهد كلاب بن مُرّة جد الرسول محمد في القرن الخامس الميلادي. من العادات المرتبطة بهذا الشهر، كان العرب يبدؤون بعمليات الزراعة وتجميع المحاصيل التي حصلوا عليها في شهري الصفر وربيع الأول، وكانت تسميتهم له تعبر عن الازدحام والنماء الذي يقترن بفصل الخريف.

عند العرب، يُعتبر الربيع فصلين؛ حيث يشتمل على ربيع الشهور، والذي يضم شهري ربيع الأول وربيع الآخر، وربيع الأزمنة الذي يقسم إلى وقت فصل الكمأة ووقت حصاد الثمار. كان المؤرخون العرب يعتبرون السنة مقسمة إلى ستة فصول، تشمل فصول الربيع والخريف والصيف والشتاء، مما يُظهر مدى ارتباط الفصول بحياة الناس والدواب في تلك الفترة.

جرى العرف بين العرب أيضًا على ذكر الشهور بشكل مجرد، باستثناء شهري ربيع ورمضان، مما يضفي على شهر ربيع الآخر وقع خاص ومميز في حياتهم الثقافية والدينية. ولقد اعتمدت شعوب عديدة أنظمة تقويم خاصة بها، مثل التقويم الميلادي والقبطي والهجرى، وكان منها التقويم الهجرى الذي أسسه الخليفة عمر بن الخطاب بعد هجرة الرسول محمد، حيث يتم اعتماد دورة القمر في تحديد الأشهر.

التقويم الهجرى، أو القمرى، أصبح معتمدًا في العديد من الدول العربية، ومنها السعودية، حيث يشمل على أشهر عديدة تبدأ من المحرم وتنتهي بذو الحجة. وهذا ما يعكس أهمية هذا النظام في التوقيت الديني والاجتماعي في حياة المسلمين.