الذهب يستعيد بريقه ويصل إلى مستويات قياسية جديدة تعكس قوة الطلب والمخاوف الاقتصادية العالمية
بعد تراجع أسعار الذهب يوم الجمعة، الذي شهد انخفاضًا بلغ حوالي 2% من أعلى مستوياته القياسية عند 4,378 دولارًا للأونصة، يستعيد السوق توازنه في تداولات يوم الاثنين، حيث يحوم السعر الفوري مجددًا حول 4,320 دولارًا، مدعومًا بتوقعات بإجراء خفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار الطلب على أصول الملاذ الآمن. ويشير المحللون إلى أن هذا التصحيح كان فنيًا إلى حد كبير، وجاء نتيجة لجني الأرباح بعد أسابيع من الأداء القوي. وقد أثرت تصريحات الرئيس دونالد ترامب الإيجابية بشأن نهج “أكثر عقلانية” نحو الصين على الطلب على الذهب بشكل مؤقت، لكن لا تزال محادثات التجارة المقبلة والإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة تزيد من مستوى عدم اليقين.
الذهب كملاذ آمن واستراتيجية حديثة
يواصل بنك الشعب الصيني شراء الذهب بشكل روتيني، ففي سبتمبر الماضي، سجل تراكمه الحادي عشر على التوالي بشراء 1.2 طن، وفي الربع الثالث من العام، حقق زيادة قدرها 5 أطنان، ليصل إجمالي احتياطيات الذهب الرسمية إلى 2,303 أطنان، وهذا يشكل حوالي 7.7% من قيمة احتياطيات النقد الأجنبي، مما يسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للذهب في السياسات المالية الصينية.
ارتفاع الطلب على الذهب بسبب صناديق الاستثمار
كما يُعزى الارتفاع الملحوظ في الطلب على الذهب إلى عمليات شراء كبيرة لصناديق الاستثمار المتداولة، حيث سجلت هذه الصناديق تدفقات قياسية في الفصول المالية الأولى من العام، بمجموع 79 طنًا من الذهب في السوق الصينية، رغم أن الربع الثالث شهد تدفقات صافية طفيفة للخارج، مما يعكس تباين السوق في الطلب.
المصدر: مجلس الذهب العالمي، بيانات صناديق الاستثمار المتداولة للسوق الصينية.
يعود الذهب إلى أعلى مستوياته التاريخية مؤخرًا، ولا يزال مؤشر القوة النسبية لمتوسط 14 يومًا على الفاصل الزمني اليومي (D1) فوق 70 نقطة، مما يعكس مستويات تداول قوية. المصدر: xStation
