مخاوف من تزايد التوترات الإقليمية نتيجة التردد في نزع سلاح حزب الله وتحركات إسرائيل المحتملة
نشر بتاريخ: 20/10/2025 ( آخر تحديث: 20/10/2025 الساعة: 16:57 )
تحذيرات أميركية بشأن سلاح حزب الله في لبنان
واشنطن- معا- صرح المبعوث الأميركي الخاص “توم برَّاك”، اليوم الاثنين، أن لبنان بحاجة ماسة للتحرك فيما يخص سلاح حزب الله، مؤكدًا أن استمرار التردد في نزع سلاح الحزب قد يدفع إسرائيل للعمل بشكل أحادي، مما قد ينتج عنه عواقب وخيمة على لبنان والمنطقة بأسرها.
القلق من تأجيل الانتخابات اللبنانية
أشار برَّاك إلى أن حزب الله قد يسعى للتمديد في انتخابات 2026 في لبنان بادعاء الحرب مع إسرائيل، مما سيؤدي إلى فوضى عارمة داخل النظام السياسي الهش، ويعزز انعدام الثقة الطائفية، ويزيد من التوترات الداخلية، وهو ما يعرض لبنان لمخاطر أكبر في ظل ظروفه الراهنة.
تبعات تدخل الميليشيات على الديمقراطية
أكد برَّاك أن اعتقاد بعض الأطراف أن ميليشيا واحدة يمكن أن تعرقل المسار الديمقراطي في لبنان قد يستدعي تدخلات إقليمية، ويعرض لبنان للانزلاق نحو أزمة أكثر عمقًا، قد تعيد البلاد إلى انهيار مؤسسي كامل.
تطورات اتفاق وقف إطلاق النار
يسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، بعد مواجهة دامت عامًا، تم التوصل إليه بوساطة أميركية وفرنسية، ويتضمن انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني بحوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك البنية العسكرية، وحصر السلاح في يد السلطات الرسمية.
التحديات أمام الحكومة اللبنانية
عقب الضغوط الأميركية، اتخذت الحكومة اللبنانية في أغسطس (آب) قرارًا بتجريد حزب الله من سلاحه، حيث وضع الجيش اللبناني خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، ما قوبل برفض قاطع من قبل الحزب المدعوم من طهران، الذي اعتبر القرار بمثابة “خطيئة”.
