سعر الذهب يشهد قفزة غير مسبوقة مع تخطي الأونصة حاجز الأربعة آلاف وثلاثمائة دولار محدثا صدمة في الأسواق العالمية
كتبت – ماري نادي
قفزة في أسعار الذهب تتحدى التوقعات
شهدت أسعار الذهب قفزة مفاجئة خلال تعاملات اليوم في السوق المحلية والعالمية، حيث واصلت الأونصة العالمية ارتفاعها لتسجل 4300 دولار، مدفوعة بتزايد الطلب من المؤسسات المالية والبنوك المركزية التي تسعى لزيادة احتياطياتها من المعدن النفيس كوسيلة للتحوط من تقلبات الأسواق والتضخم، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسعار المحلية التي سجلت مستويات قياسية جديدة.
أسعار الذهب في السوق المصرية
بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6600 جنيه للبيع، و6571.5 جنيه للشراء، بينما سجل عيار 22 حوالي 6050 جنيهًا للبيع، و6023.75 جنيهًا للشراء، أما عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية فقد وصل إلى 5775 جنيهًا للبيع، و5750 جنيهًا للشراء، في حين بلغ سعر الجرام من عيار 18 حوالي 4950 جنيهًا للبيع، و4928.5 جنيهًا للشراء، وسجل سعر جنيه الذهب 46200 جنيه للبيع، و46000 جنيه للشراء، أما الأوقية فقد بلغت 4301.4 دولار للبيع، و4301.03 دولار للشراء.
ارتفاع الطلب وتأثيره على الأسعار
أفاد تقرير حديث صادر عن مؤسسة جولد بيليون بأن المعدن الأصفر ارتفع منذ بداية العام بنسبة تتجاوز 51%، مدعومًا بالطلب المتزايد عالميًا على الذهب الفعلي من قبل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار الكبرى، حيث يُنظر إلى الذهب تقليديًا كملاذ آمن في أوقات الأزمات المالية ووسيلة فعالة لمواجهة التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي.
توقعات مستقبلية لأسعار الذهب
يؤكد خبراء الأسواق أن هذا الصعود القوي للذهب يعكس حالة القلق السائدة في الأسواق العالمية نتيجة تذبذب السياسات النقدية في الدول الكبرى، وارتفاع معدلات الديون، بالإضافة إلى المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الأصول الثابتة مثل الذهب الذي يحتفظ بقيمته على المدى الطويل.
في السوق المصرية، تتغير أسعار الذهب بشكل مستمر على مدار اليوم ضمن نطاق يتراوح بين 15 و20 جنيهًا صعودًا أو هبوطًا، ويرجع ذلك إلى التغيرات المستمرة في الأسعار العالمية وعوامل العرض والطلب المحلي، مع الأخذ في الاعتبار أن الأسعار المعلنة لا تشمل مصنعية الذهب أو الضرائب أو الدمغة التي تختلف حسب نوع المشغولات.
يشير المتعاملون إلى أن الأسعار قد تشهد مزيدًا من التقلبات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الضبابية في الأسواق العالمية، مما يجعل متابعة التطورات العالمية لحظة بلحظة أمرًا ضروريًا لتحديد اتجاهات الأسعار في السوق المحلي، إذ تظل أسعار الذهب مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحركة الأونصة في البورصات الدولية وبقرارات السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى.
