خبير اقتصادي يكشف تأثير المنحة السعودية على سعر الريال اليمني

تأثير المنحة السعودية على الاقتصاد اليمني

كشف الخبير الاقتصادي وحيد الفودعي عن توقعاته المتعلقة بتأثير الأخبار المتداولة حول المنحة السعودية التي يُنتظر تقديمها لليمن، مشيرًا إلى أن التسريبات الإعلامية حول المنحة قد تكون محاولة للتأثير على الأسواق وإحداث تراجع في أسعارها. وأكد الفودعي أن سعر الصرف قد حافظ على استقراره في الفترة الأخيرة، متوقعًا أن يستمر هذا الوضع حتى نهاية العام، وربما أطول من ذلك.

دعم الاقتصادي وتأثيره النفسي

وأشار الفودعي إلى أن البنك المركزي لن يستجيب لضغوط السوق في الأجلين القريب والمتوسط، وذلك لعدة أسباب، أبرزها الحفاظ على الاستقرار الحالي لتفادي إرباك التجار والمستوردين. جاء ذلك بعد أن اعتمدت اللجنة الوطنية لتنظيم الاستيراد عمليات استيراد بقيمة نصف مليار دولار بأسعار السوق الحالية. وقد أوضح بأن تأثير الدعم الاقتصادي لا يظهر بشكل مباشر في الأسعار، وفقًا للتحليل الاقتصادي، بل يتجلى تأثيره الأكبر في الجانب النفسي للأسواق.

كما أوضح أن البنك المركزي يسيطر حالياً على هذا العامل من خلال فرض سعر إلزامي ومراقبة دقيقة للأسواق، وبعد تثبيت الاستقرار النفسي، يمكن للبنك اتخاذ خطوات تدريجية تتماشى مع مؤشرات اقتصادية حقيقية، بعيدًا عن التأثيرات المضاربية أو النفسية. يُشار إلى أن وكالة رويترز قد أفادت بأن السعودية تعتزم تقديم دعم اقتصادي للحكومة اليمنية بقيمة 1.38 مليار ريال (367.97 مليون دولار) عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بهدف دعم الميزانية العامة.

تستمر التوقعات بأن تكون هذه المنحة عاملاً محفزًا للنمو الاقتصادي، ولكن لا ينبغي الاستخفاف بالجانب النفسي وتأثيره على الأسواق. بينما تسعى الحكومة اليمنية إلى تعزيز استقرارها الاقتصادي، يتطلب الأمر رفع مستوى الثقة لدى التجار والمستوردين لضمان استدامة هذا الاستقرار، مما قد يؤدي إلى تحسن تدريجي في الأوضاع الاقتصادية في البلاد.