أسعار الذهب تشهد استقرارا غير متوقع بعد ارتفاعات ضخمة في السوق ما هي العوامل وراء هذا التغيير المفاجئ
شهدت أسعار الذهب، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، تحركات طفيفة اليوم، حيث ارتفعت وانخفضت في توازن دقيق، مع تأثرها بتحولات الصراع بين الولايات المتحدة والصين، والذي يعد أحد أهم المحركات الاقتصادية العالمية.
تحركات الأسعار
تراجع سعر الأونصة في بداية التعاملات بنسبة 0.40%، ليصل إلى نحو 4235 دولارًا، لكن سرعان ما عاد للارتفاع بنسبة 0.30%، مسجلًا 4264 دولارًا، وفقًا لبيانات وكالة بلومبيرج. أما على صعيد الذهب المحلي، فقد استقرت الأسعار نسبيًا خلال اليومين الماضيين، مدعومة باستقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار. في منتصف التعاملات، ارتفع سعر الذهب المحلي بنحو 5 جنيهات، ليصل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا في مصر إلى 5750 جنيهًا للجرام.
الأحداث المؤثرة في السوق
أوضح لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن الأحداث الأخيرة أدت إلى تحولات كبيرة في اسعار الذهب. لا يمكن أن يستمر أي اتجاه في الصعود أو الهبوط دون تصحيحات، حيث تسجل الأسعار أهدافًا سعرية متغيرة دائمًا. وقد شهد الذهب ارتفاعًا إلى 4375 دولارًا مستهدفًا 4250 دولارًا جنبه تصحيحًا بسيطًا.
تحليل السوق
أكد منيب أن سوق الذهب يتأثر بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية، ما يعني عدم وجود سقف سعري ثابت. على سبيل المثال، أدت زيادة التعريفة الجمركية في الولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار الذهب في السوق. إذا تم إلغاء هذه الرسوم، فمن المرجح أن ينخفض سعر الذهب، وذلك يعتمد أيضًا على مجريات الأحداث بين أوكرانيا وروسيا.
اتجاهات الأسعار المستقبلية
سجل سعر الذهب بداية العام حوالي 2600 دولار للأونصة، بينما بلغ الآن 4250 دولارًا، مما يعني زيادة بنسبة 65% خلال عشرة أشهر. لذلك، يصح القول إن التغيرات الاقتصادية والسياسية هي التي تحدد بالتأكيد اتجاه الأسعار، سواء نحو الارتفاع أو الانخفاض، وما زالت الآفاق مفتوحة أمام تغيرات كبيرة محتملة.
اقرأ أيضًا:
بعد زيادة الوقود: هل ترتفع أسعار خدمات الإنترنت والاتصالات؟
شعبة الأسماك: زيادة متوقعة بين 10 و15% بسبب ارتفاع السولار والبنزين.
من الرابح ومن الخاسر؟ تأثير ارتفاع الوقود على قطاعات البورصة المصرية.