الارتفاع الملحوظ في أسعار المعادن الثمينة يدفع الذهب إلى تجاوز حاجز الأربعة آلاف والمائتين والخمسين دولار

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً يوم الاثنين، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بشأن احتمال خفض الولايات المتحدة لأسعار الفائدة مرة أخرى، مما يعزز من جاذبية المعدن الثمين كملاذ آمن.

ارتفاع أسعار الذهب والفضة

ارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.3%، لتصل إلى 4259.34 دولار للأونصة، بينما سجلت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر نمواً بنسبة 1.4%، لتبلغ 4273 دولاراً للأونصة، كما شهدت الفضة الفورية مكاسب أيضاً، حيث زادت بنسبة 0.6% لتصل إلى 52.18 دولار للأونصة، بعد تراجعها بنسبة 4.4% في الجلسة السابقة، مما يمثل أسوأ أداء لها منذ أبريل، عقب بلوغها مستوى قياسي عند 54.47 دولار للأونصة.

تحليل السوق وتحسن المعنويات

أوضح المحلل في “كابيتال كوم”، كايل رودا، أن السوق بدأ يستعيد توازنه بعد سلسلة من التقلبات استمرت لأسابيع، مشيراً إلى تحسن معنويات المستثمرين بعد موجة البيع التي شهدتها المعادن الثمينة في نهاية الأسبوع الماضي، إذ أن رد فعل الأسواق على الأخبار الاقتصادية غالباً ما يتسبب في مثل هذه التقلبات، مما يوفر فرصاً للمستثمرين الذكيين.

تأثر أسعار الذهب بالتصريحات السياسية

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب تكبدت خسارة يوم الجمعة بنسبة 1.8%، وهو أكبر انخفاض في الأسعار منذ منتصف مايو، تزامناً مع تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول أن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية قد يكون أمراً غير مستدام، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق.

في الوقت الراهن، يبدو أن المستثمرين يتطلعون إلى تصحيح الأسعار والبحث عن فرص جديدة للاستثمار في المعادن الثمينة، مما يعكس استجابة السوق لتغييرات الاقتصاد الكلي والتوجيهات السياسية في الولايات المتحدة، حيث يبقى الذهب محط أنظار الجميع بسبب قوته واستقراره.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *